بحث فريق علمي من مركز الأبحاث والدراسات البيئية بجامعة جازان آلية تطوير الزراعة بمنطقة جازان بتقنيات عالمية، وذلك بعد أن حقق مركز الأبحاث الزراعية بجازان نجاحه بالانتقال من زراعة المانجو إلى زراعة الجوافة والأناناس والتين، وذلك تحت إطار الاتفاقية المبرمة بين الجامعة ومركز الأبحاث. من جانبه، أكد مدير مركز الأبحاث الزراعية بجازان، المهندس صالح بن علي القحطاني، ل"سبق" أن المركز الهادف إلى تنمية المنطقة زراعياً يضم ثلاثة مشاتل، أولها لأبحاث إكثار المانجو على مساحة 2880 متراً مربعاً، وآخر يعنى بأبحاث إكثار الجوافة والتين على مساحة 2480 متراً مربعاً، والأخير لإكثار نباتات الزينة والحرجيات بمساحة 2550 متراً مربعاً.
وأشار إلى أن المركز يحوى العديد من الأقسام والوحدات البحثية والإرشادية، منها قسم أبحاث المياه والري المعني بإجراء تصميم وتنفيذ وصيانة شبكات الري بحقول المركز، حسب متطلبات كل محصول، وفق الطرق العلمية والدراسات المائية المقننة لكل محصول، إلى جانب أعمال تحاليل التربة والمياه والنبات بالمركز وفي أراضي المزارعين لمعرفة نوع المحصول المناسب ومعدل التسميد وطريقة الري.
وخصص في المركز قسم للبستنة، يهتم بأبحاث التربة والاستصلاح الزراعي والمحاصيل الزراعية، ووقاية الأشجار والثمار من الحشرات والأمراض التي قد تصيبها، من خلال القيام بأعمال المكافحة المناسبة، بما يضمن القضاء على الحشرات وفق طرق علمية، لا تؤثر على الأشجار والمحاصيل الزراعية، فضلاً عن التعرف على مشاكل التربة وأثرها في التقدم الزراعي بالمنطقة، والعناية بكل ما يهم البيئة وتأثيراتها على المنتج.
وبيّن المهندس القحطاني أن المركز بدأ منذ العام 1402ه في إجراء الأبحاث على الفواكه الاستوائية، ودلت النتائج على نجاحها؛ ما أسهم في التوسع في زراعتها، وثبت للباحثين في المركز نجاح الكثير من الفواكه الاستوائية، وفي مقدمتها ملكة الفاكهة "المانجو"، حتى أصبحت جازان من أهم مناطق السعودية في إنتاجها وتصديرها داخلياً وخارجياً.