لم يقتصر النجاح في مجال الفواكه الاستوائية في منطقة جازان على المانجو، بل شمل الجوافة، حيث تم إدخال صنف أمريكي أبيض وانتخب منه سلالتان ثبت نجاحهما (الفاو وحاكمة). بالإضافة الى الأناناس الذي سجل المركز نجاح أربعة أصناف متنوعة منه هي (الجوبي والبيرولا والهاواي والرد سبنش) وكذا الباباي إذ ثبت نجاح عدة أصناف منه تشمل (الصومالي والعدني والفلبيني والبرازيلي والهاواي والصولو والبلدي). فضلا عن نجاح أربعة أصناف من التين تضم (البراون التركي والميلي والكادوتا والكونادريا والصنف البلدي) وكذالك (بنات الكاجو) من المكسرات. كما ثبت نجاح زراعة أكثر من خمسين صنفاً من المانجو في منطقة جازان من أهمها وأجودها (الانقرو والسنسيشن والزبدة والهندي الخاص والجلن والتومي والهندي أبو سنارة والجولي والزل والبلمر والكيت والكنت والأبل). الى جانب العديد من الأصناف الأخرى التي تُجرى عليها الأبحاث والدراسات حالياً وفقا لتقرير بثته واس، وذلك لمعرفة مدى مناسبتها للزراعة بالمنطقة التي تدل النتائج الأولية على نجاح زراعتها. ووفق التقرير نفسه، دأب مركز الأبحاث الزراعية بمنطقة جازان منذ إنشائه عام 1392ه على تقديم الخدمات والاستشارات الزراعية والدارسات والأبحاث الكفيلة بتنمية وتطوير الزراعة في منطقة جازان وخدمة المزارعين بالمنطقة وغيرها من مناطق المملكة. مدير عام المركز المهندس صالح بن علي القحطاني بين أن المركز الهادف إلى تنمية المنطقة زراعياً يضم ثلاثة مشاتل، أولها لأبحاث إكثار المانجو على مساحة 2880 متراً مربعاً وآخر يعنى بأبحاث إكثار الجوافة والتين على مساحة 2480 متراً مربعاً، والأخير لإكثار نباتات الزينة والحرجيات بمساحة 2550 متراً مربعاً. ونوه إلى أن المركز يحوى العديد من الأقسام والوحدات البحثية والإرشادية، منها قسم أبحاث المياه والري المعني بإجراء تصميم وتنفيذ وصيانة شبكات الري بحقول المركز حسب متطلبات كل محصول وفق الطرق العلمية والدراسات المائية المقننة لكل محصول إلى جانب أعمال تحاليل التربة والمياه والنبات بالمركز وفي أراضي المزارعين لمعرفة نوع المحصول المناسب ومعدل التسميد وطريقة الري. وخصص في المركز قسم للبستنة يهتم بأبحاث التربة والاستصلاح الزراعي والمحاصيل الزراعية ووقاية الأشجار والثمار من الحشرات والأمراض التي قد تصيبها من خلال القيام بأعمال المكافحة المناسبة بما يضمن القضاء على الحشرات وفق طرق علمية لا تؤثر على الأشجار والمحاصيل الزراعية، فضلاً عن التعرف على مشاكل التربة وأثرها على التقدم الزراعي بالمنطقة والعناية بكل ما يهم البيئة وتأثيراتها على المنتج. وبين المهندس القحطاني أن المركز بدأ منذ العام 1402ه في إجراء الأبحاث على الفواكه الاستوائية حيث دلت النتائج على نجاحها مما أسهم في التوسع في زراعتها وثبت للباحثين في المركز نجاح الكثير من الفواكه الاستوائية وفي مقدمتها ملكة الفاكهة"المانجو" حتى أصبحت جازان من أهم مناطق المملكة في إنتاجها وتصديرها داخلياً وخارجياً.