قطاع الإنتاج الزراعي من القطاعات المهمة وهو القطاع المعني بالتنمية وذلك نظراً لما تتمع به جازان وخاصة محافظة (أبي عريش) التي تتمتع بموقع جغرافي فريد جعل وزارة الزراعة تخصص إمكاناتها ومنها إقامة محطة الأبحاث الزراعية والمنشآت والإمكانات اللازمة لإجراء البحوث الزراعية للنهوض بالمنطقة زراعياً. وقد مر هذا المركز بعدة مراحل ابتداء من المرحلة الأولى عام 1392ه مرحلة البحث والتجارب على مختلف أنواع المحاصيل الحقلية والخضار وتوصل إلى نتائج تمثل معلومات علمية أفادت تنمية المنطقة زراعياً إلى ان وصلت إلى المرحلة الحالية وهي مرحلة التوسع في دراسة واكثار الفاكهة الاستوائية وشبه الاستوائية وأهمها فاكهة المانجو والجوافة والباباي والتين والأناناس فبين عامي 1402ه و 1404ه تم إدخال أنواع وأصناف من أشجار الفاكهة الاستوائية لغرض دراستها وتقييمها تحت ظروف المنطقة المناخية وقد دلت النتائج على نجاحها مما ساهم في التوسع في زراعتها وتعميمها على مزارع المنطقة مع ارشادهم وتشجيعهم على استخدام نظم الري الحديثة وقد شمل التطور بالمركز إنشاء مختبر التربة والمياه وزود بأهم الأجهزة الخاصة بعمل التحاليل اللازمة لعينات التربة والمياه الخاصة بالمزارعين مع تقديم النصائح فيما يخص صلاحية المياه والتربة لأنواع المزروعات المختلفة وتم إنشاء مشتل حديث بمساحة 2880م 2لاكثار المانجو مزود بنظام ري التنقيط بالإضافة إلى مشتل اكثار الجوافة والتين بمساحة 2480م 2وأيضاً مشتل لإنتاج شتلات معدات الرياح والزينة بمساحة 2550م 2.ويأتي إنشاء أو إقامة هذه المراكز والمشاتل بمحافظة أبو عريش شرق جازان لما تتمتع به من أراضى زراعية خصبة ومياه جوفية وفيرة مما يساعد على قيام صناعة زراعية متطورة تساهم في نهضة المنطقة وتعزيز مكانة الاقتصاد الوطني. كما نجحت بالمنطقة زراعة الموز بواسطة الأنسجة وذلك لما تتمتع به أراضي محافظة أبو عريش تتمتع بمقومات كبيرة جداً لإنتاج فاكهة الموز التي تعتبر فاكهة الغني والفقير نظراً لكون سعرها في متناول الجميع وتقع هذه المنطقة الزراعية بجانب وادي جازان مما سهل عمليات الري بصورة كبيرة وكذلك تربة المنطقة طينية والتي تكون عادة حافظة للمياه من التسرب إلى داخل الأرض تساهم بشكل كبير في توفير تكاليف الري. "الرياض الاقتصادي" قام بزيارة مركز الأبحاث الزراعية بأبي عريش والالتقاء بمدير مركز الأبحاث الزراعية المهندس محمد بن ناصر منور آل قاسم. الذي حدثنا عن شجرة المانجو التي تعد أبو عريش وصبيا متخصصتين في زراعة هذه الفاكهة والتي تحظى بالدعم وخصص لها مهرجان سنوي تشرف عليه امارة جازان ويتم رعاية هذا المهرجان من قبل صاحب السمو الملكي أمير منطقة جازان وتشارك في هذا المهرجان الهيئة العليا للسياحة والعديد من الشركات والمزارعين والأفراد وقد حققت زراعة المانجو في أبو عريش وهي فاكهة استوائية النجاح الباهر ويهدف هذا المهرجان بالتعريف بأصناف المانجو الجازاني إلاّ ان هذه الفاكهة بحاجة ماسة إلى التسويق وكذلك التعريف لدى الناس عامة بأن فاكهة المانجو الجازاني من أجود أنواع المانجو عالمياً وقد أوضحت المسوحات ووفقاً لما ذكره المهندس محمد ناصر منور آل قاسم المدير العام لمركز أبحاث أبو عريش بأن هناك ثلاثين صنفاً من المانجو ويمر القطاع الزراعي بجازان بنقلة تحول جديدة تتمثل في ظهور مزارع متخصصة في إنتاج الفواكه والتي تشمل المانجو ويأتي هذا التحول على اثر مرحلة سابقة من التنمية الزراعية التي كانت تستغل المياه الجوفية في إنتاج الخضروات مؤكداً ان نجاح زراعة المانجو يعد ميزة اقتصادية في حد ذاتها وأصناف المانجو يتميز بمواصفات خاصة يؤدي إلى ارضاء أذواق شرائح متعددة من المستهلكين بشتى أصنافهم. وحول اكثار وزراعة المانجو قال المهندس آل قاسم المانجو من أشجار فاكهة المناطق الاستوائية حيث ان موطنها الهند ولكنها تنمو وتثمر بدرجة أفضل في المناطق شبه الاستوائية حيث نجحت زراعتها في أكثر من 85دولة في العالم وهي أشجار مستديمة الخضرة تظل أوراقها طوال العام وتعمر الأشجار لأكثر من مائة عام عام وقد يصل ارتفاعها 10- 40م ويحتوي لب الثمرة والذي يمثل 60- 75% من وزن الثمرة على حوالي 48ماء، 15% سكريات 5% بروتين بالإضافة إلى ان ثمرة المانجو غنية بالمواد المعدنية والتي تدخل في تكوين الدم والعظام والعصارات الهضمية. اكثار المانجو تؤخذ البذور من الثمار الناضجة من أشجار سليمة ذات جذور قوية ونمو وافر ويجب زراعة البذور خلال أسبوع واحد من استخلاصها من الثمار وذلك رأسياً على عمق 2- 5سم ويمكن تقشيرها للاسراع من انباتها بالرغم من عدم وجود فترة سكون لها وقد تزرع في مرافد البذرة ثم تنقل إلى أكياس من البلاستيك أو إلى أرض المشتل بعد تقصيصها وذلك بعد 8- 10أسابيع من وقت زراعة البذور وعادة يتم نقلها إلى الأرض المستديمة بعد عام. التطعيم يتم التطعيم على الشتلات بذرية يتراوح عمرها ما بين 9- 18شهراً وقد يزداد نجاح التطعيم على أصول صغيرة السن في بعض الدول عن الأخرى ويجري عادة التطعيم خلال سريان العصارة على الا تتعرض الشتلات بعد ذلك إلى ظروف جوية سيئة كما يجب اختيار الأمهات الجيدة والسليمة لأخذ الطعوم منها ويفضل ان يكون سمك الأصل والطعم متساوياً ويتم بطرق مختلفة وهي التطعيم باللصق بالتطعيم بالتسميد (ج) التطعيم بالتعليم وهو المتبع في مشتل المركز. أمراض أشجار المانجو تتعرض أشجار المانجو للإصابة ببعض الأمراض الهامة سواء المعدية أو غير المعدية والتي تؤثر على نمو الأشجار وكمية وجودة المحصول. وحول عدد الشتلات المنتجة في مشاتل المركز أشار المهندس منور قال مانجو 377600، جوافة 89990، تين 12342، باباي 159152، زينة 459975، الذرة الشامية 101185، الذرة الرفيعة 17220، فول سوداني 11197، علف كلاتوريا 1701.كما تم منح المزارعين عدداً من الطعوم تقدر بحوالي 35440وتمت زيارة عدد 8155زيارة ميدانية كما بلغت عدد المزارع 1706مزرعة.