دأب مركز الأبحاث الزراعية بمنطقة جازان منذ إنشائه عام 1392ه على تقديم الخدمات والاستشارات الزراعية والدارسات والأبحاث الكفيلة بتنمية وتطوير الزراعة في منطقة جازان وخدمة المزارعين بالمنطقة وغيرها من مناطق المملكة . المركز مقام على مقربة من سد وادي جازان على مساحة إجمالية تبلغ 50 هكتاراً مقسمة على ثلاثة حقول الأول خصص لأبحاث المحاصيل الحقلية والأعلاف فيما يعنى الثاني بأبحاث المانجو والجوافة والتين والأناناس والفواكه الاستوائية وشبه الاستوائية والثالث لأبحاث الخضروات والفواكه الأخرى . مراسل وكالة الأنباء السعودية بجازان قام بزيارة للمركز والتقى مدير عام المركز المهندس صالح بن علي القحطاني الذي بين أن المركز الهادف إلى تنمية المنطقة زراعياً يضم ثلاثة مشاتل ،أولها لأبحاث إكثار المانجو على مساحة 2880 متراً مربعاً وأخر يعنى بأبحاث إكثار الجوافة والتين على مساحة 2480 متراً مربعاً ،والأخير لإكثار نباتات الزينة والحرجيات بمساحة 2550 متراً مربعاً . ونوه إلى أن المركز يحوى العديد من الأقسام والوحدات البحثية والإرشادية ،منها قسم أبحاث المياه والري المعني بإجراء تصميم وتنفيذ وصيانة شبكات الري بحقول المركز حسب متطلبات كل محصول وفق الطرق العلمية والدراسات المائية المقننة لكل محصول إلى جانب أعمال تحاليل التربة والمياه والنبات بالمركز وفي أراضي المزارعين لمعرفة نوع المحصول المناسب ومعدل التسميد وطريقة الري . وخصص في المركز قسم للبستنة يهتم بأبحاث التربة والاستصلاح الزراعي والمحاصيل الزراعية ووقاية الأشجار والثمار من الحشرات والأمراض التي قد تصيبها من خلال القيام بأعمال المكافحة المناسبة بما يضمن القضاء على الحشرات وفق طرق علمية لا تؤثر على الأشجار والمحاصيل الزراعية ،فضلاً عن التعرف على مشاكل التربة وأثرها على التقدم الزراعي بالمنطقة والعناية بكل ما يهم البيئة وتأثيراتها على المنتج . وأكد مدير عام مركز الأبحاث الزراعية بجازان نجاح المركز في الحصول على سلالات ممتازة للعديد من المحاصيل كمحاصيل الحبوب ومنها الذرة الشامية "البيضاء والصفراء" والذرة الرفيعة المحلية "الشهلاء والحمراء" ومحاصيل الزيوت "السمسم والفول السوداني وفول الصويا ودوار الشمس" ومحاصيل القطن وبنجر السكر والأعلاف بأنواعها . وبين المهندس القحطاني أن المركز بدأ منذ العام 1402ه في إجراء الأبحاث على الفواكه الاستوائية حيث دلت النتائج على نجاحها مما أسهم في التوسع في زراعتها وثبت للباحثين في المركز نجاح الكثير من الفواكه الاستوائية وفي مقدمتها ملكة الفاكهة "المانجو" حتى أصبحت جازان من أهم مناطق المملكة في إنتاجها وتصديرها داخلياً وخارجياً .