"المرزوقي": "الإتيكيت" هو الرقي مع الذات قبل الآخرين

خلال محاضرة في ملتقى "إعلاميي الرياض"

أكد خبير الإتيكيت والمستشار الإماراتي محمد المرزوقي أن "الرقي الحقيقي هو الرقي مع الذات، فعندما تكون راقيًا مع ذاتك بالتأكيد ستكون راقياً مع الآخرين".

وقال خبير الإتيكيت خلال محاضرة قدمها في مقر ملتقى إعلاميي الرياض "إعلاميون"، إن "التطور والتمدن الذي شهدته المجتمعات الخليجية أفرز نوعين من الناس: فئة راقية مع ذاتها ومع الآخرين، وفئة متصنعة للرقي وهم الأغلبية مع الأسف، وتعتقد أن الإتيكيت هو "شوكة وسكين"، فسلوكهم يتغير بحسب أهمية الشخص الآخر وأهمية الموقع".

وضرب مثالاً قائلاً: "فمثلاً تجد تصرف الشخص في فندق خمس نجوم يكون في قمة الرقي اللفظي والسلوكي، ولكن عندما يكون في الشارع أو أي مكان آخر أقل أهمية يتغير سلوكه ويتدنى رقيه، وآخرون من متصنعي الرقي تجدهم "إتيكيت" عند الغرباء فوضويين في حياتهم ومع أهلهم".

وأضاف المستشار المرزوقي أن "الإتيكيت يجب أن يكون ثقافة مشاعة للجميع، وينبغي أن يكون ضمن مقررات الدراسة حتى ينشأ عليه الجيل، ويكون جزءًا أصيلاً من ثقافتهم".

وأرجع "المرزوقي" الإتيكيت إلى المفاهيم الإسلامية، مبينًا أن " 98 % من قواعد الإتيكيت مصدرها مفاهيم الإسلام، وأن الأندلس الإسلامية صدرت مبادئ الإتيكيت إلى أوروبا، ثم نشره الأوروبيون في العالم".

وفتح المجال لمداخلات الحضور حيث قال عضو مجلس الشورى الدكتور محمد بن ناجي إن "ممارسات الإتيكيت قد تختلف من ثقافة إلى ثقافة، فمثلاً في الغرب تعد ممارسة العناية بالكلب حضارية، وأن ممارسات مجتمعاتنا في هذا الموضوع رجعية وقديمة، والعكس صحيح، وبالتالي الثقافة هي محور الارتكاز للإتيكيت والرقي في اعتقادي الشخصي".

وفي نهاية المحاضرة قدم نائب رئيس الملتقى سعود القحطاني وأمين الملتقى سعود الغربي، درعًا تذكارية لخبير الإتيكيت والمستشار الإماراتي محمد المرزوقي، وتناول الجميع طعام العشاء.