طالب سلمان الثبيتي شقيق الإعلامي محمد الثبيتي، الذي توفي صباح أمس؛ نتيجة خطأ طبي تسبب به مستشفى برج الدمام الطبي، بتطبيق شرع الله بحق المتسبب ب"الخطأ الطبي"، وإحالة القضية إلى الشرع وفق الأنظمة. وقال سلمان الثبيتي ل"سبق": لم نكن نتوقع أن عملية "خراج" بسيطة في القدم، قد تتسبب في وفاة شقيقي "محمد"، حيث أجرى عملية خراج بسيطة، وبعد إفاقته من البنج حدث خطأ من أحد أفراد الفريق الطبي، وتحديداً في فصل جهاز الأوكسجين؛ بسبب عدم معرفة إعادة وضعه على الحالة المرضية لفترة قاربت الدقائق العشر، وهو الوقت الذي كان قلبه متوقفاً عن النبض، وبعد محاولات لتركيب أنبوب الأوكسجين تم تدارك الوضع، ولكن بعد أن فقد وعيه ليدخل بعدها في غيبوبة دامت لأكثر من أسبوعين تقريباً ليعلن وفاته أمس الثلاثاء.
وأضاف "الثبيتي": أن الإهمال من قبل برج الدمام الطبي لم يتوقف فقط لدى الخطأ الطبي الذي تسبب فيه الطبيب المباشر لحالته، بل امتد إلى تعطيل نقله إلى مستشفى الملك فهد التخصصي لأكثر من 6 ساعات، بعد صدور أمر نقله، حيث تفاجأنا بعدم وجود سائقين لسيارات الإسعاف، وجرى البحث عنهم من قبل المدير المناوب ومشرف الأمن، وبعد ذلك تم الاتصال بمدير المستشفى وإبلاغه، ليتم بعدها توفير سائق لنقل الحالة لمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام.
وأردف "الثبيتي": تفاجأنا أيضاً بطلب تخصصي الدمام صورة للإشاعات التي عُملت في برج الدمام الطبي، ولم يكن متوفراً بقسم الأشعة قرص "سي دي" للنسخ، وتم شراؤه من قبلنا والذهاب به لنسخ الأشعة.
وكان مدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية الدكتور خالد بن محمد الشيباني قد وجّه بحظر سفر الطبيب الذي كان مشرفاً على حالة "الثبيتي"، وأوضحت المديرية العامة للشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية في حينه أنه تم الانتهاء من التحقيق في قضية "الثبيتي"، من قبل لجنة استشارية محايدة، وتمّت إحالة ملف القضية إلى المدعي العام؛ لاتخاذ اللازم نظامياً، لافتة إلى أنها ستُطلع وسائل الإعلام على كل المستجدات إعمالاً بمبدأ الشفافية.
يُذكر أنه تقرر إقامة صلاة الجنازة على الزميل محمد الثبيتي اليوم الأربعاء بعد صلاة العصر بجامع الفرقان بالدمام، واستقبال العزاء باستراحة المضياف بحي الفيصلية.