حرص وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد "الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ"؛ على مشاركة المسلمين الجدد فرحتهم في احتفالية مكتب الدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في الروضة بالرياض، بمناسبة وصول عدد المسلمين الجدد إلى "30" ألف مسلم ومسلمة، منذ افتتاح المكتب عام 1413ه وحتى الآن؛ حيث توسط الوزير "آل الشيخ" أكثر من "100" مسلم بمسرح قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق "الإنتركونتننتال" بالرياض، والتقطت الصور التذكارية في بادرة كريمة تركت أثراً طيباً في نفوسهم. وقال "الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ": "نحن فرحون بحق بهذه الاحتفالية المتميزة بوصول عدد الذين دخلوا في الإسلام عن طريق المكتب "30" ألف مسلم ومسلمة في مدى عمر المكتب الذي تجاوز "23" سنة"، واصفاً فكرة الاحتفالية التي يقيمها المكتب بأنها مفيدة جداً، ليس من الناحية التعريفية بنشاط مكتب الدعوة في الروضة، وإنما في بعث العزائم في مزيد من البذل في سبيل الدعوة والهداية إلى الله تعالى؛ لأن الشيء المفرح إذا رآه الناس يتنشطون ويحث بعضهم بعضاً على العمل الصالح".
وحذر وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد "الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ"؛ من أن استهداف المملكة ليس من أجل ثروتها المادية ولا لبترولها ولا لأموالها، وإنما هي مستهدفة في أمرين: أولاً دينها وسلامة منهجها وتمثلها لحقيقة الإسلام وحراستها للكعبة المشرفة وللمشاعر المقدسة وللمسجد النبوي وللشعيرة العظيمة "الحج"، ولشعيرة العمرة، وما في ذلك من التقاء قلوب المسلمين.
وثانياً: أنها مستهدفة في الإنسان المسلم في هذه البلاد، والإنسان المسلم السعودي الذي يمثل الوسطية، ويمثل القوة، ويمثل العلم، ويمثل الحرص على الجد في الحياة بنظرة معتدلة يعطي فيها كل ذي حق حقه؛ لا يعتدي على أحد؛ بل يتعاون مع أخيه المسلم في الخير، ويتعاون مع كل الناس فيما فيه نفع الناس كما كان النبي- صلى الله عليه وسلم- يفعل وكما قال الله جل وعلا: {وقولوا للناس حسنًا}.
وثمن الوزير "آل الشيخ" دعم حكومة خادم الحرمين الشريفين الجهود المبذولة في واجب الدعوة إلى الله، وقال: "في هذا المقام نشكر لخادم الحرمين الشريفين "الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود"- أيده الله بنصره ووفقه في عمله وجعلنا وإياه جميعاً من المتعاونين على البر والتقوى- نشكر له حرصه على القيام بواجب الدعوة إلى الله وعلى فتح الأبواب الكبيرة في هذا الميدان مذ كان أميراً لمنطقة الرياض وإلى الآن، والحمد لله، لمقامة الكريم جهود كبيرة في هذا الصدد داخلياً وخارجياً، وكذلك مما يقوي العزيمة على نشرٍ أكبر لمهمات الجهات الشرعية بإذن الله تعالى، وكذلك نشكر لسمو ولي عهده ولسمو ولي ولي عهده على جهودهما وإسهامهما وتيسيرهما الدعوة إلى الله تعالى".
وحضر الاحتفالية كل من: وكيل الوزارة لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد "الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري"، ووكيل الوزارة لشؤون التطوير "الدكتور محمد بن أحمد باسودان"، و"الدكتور عبدالرحمن الغنام" الوكيل المساعد للشؤون الإسلامية، و"فضيلة الشيخ عبدالله بن صالح آل الشيخ"، وأعضاء مجلس إدارة المكتب، وعدد من شركاء المكتب من الجهات الحكومية والخاصة، وعدد من الداعمين والمتعاونين والمسلمين الجدد.
بدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم، تلاها أحد المسلمين الجدد في المكتب، بعد ذلك ألقي رئيس مجلس إدارة المكتب "الدكتور سليمان عبدالله الحبس" كلمة المكتب؛ أكد فيها أهمية الدعوة، وأنها من أفضل الطاعات وأجلّ القربات: {ومن أحسن قولًا ممن دعا إلى الله وعمل صالحًا وقال إنني من المسلمين}.
وأشار إلى عظم المسؤولية؛ حيث كانت هذه البلاد المباركة مهوى أفئدة الكثير من الناس لطلب الرزق ورغد العيش؛ حتى وصل عدد الجاليات في الرياض لأكثر من مليونَيْ شخص؛ حسب إحصائية رسمية، منوهاً بما أولته المملكة العربية السعودية- حفظها الله- لجانب الدعوة إلي الله من عناية تامة، وهو ليس بغريب عليها، فلِولاة أمرنا جزيل الشكر والامتنان.
وشاهد الحضور بعدها عرضاً مرئياً تحت عنوان: "أنا فخور بإسلامي"؛ يحكي العرض قصة رجل جاء إلى بلاد التوحيد لأجل العمل، وتأثر خلال فترة تواجده في المملكة العربية السعودية بأخلاق كفلائه وجيرانه؛ مما جعله يقرأ ويبحث عن أسرار هذا الدين، ثم يعتنق الإسلام بعد القناعة التامة بذلك؛ ليستمر بعدها في برامج تعليم المسلم الجديد وتعليم اللغة العربية.
وألقى مدير عام الإدارة العامة للشؤون الدينية بوزارة الدفاع "سعادة اللواء محمد بن عبدالرحمن السعدان"؛ كلمة شركاء المكتب؛ أشار فيها إلى أنه أسلم أكثر من عشرة آلاف شخص في السنوات الماضية بسبب التعاون بين مكاتب الدعوة التابعة لوزارة الشؤون الإسلامية ومكاتب وزارة الدفاع، وهذا من التكامل والتكافل بينهم، وهذا واجبنا في إبلاغ رسالة الإسلام ونشر الخير وتحقيق الوعي في اتباع المنهج الصحيح المبني على وحي الكتاب والسنة بعيداً عن الغلو والتطرف.
وفي نهاية الحفل كرم الوزير "الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ" مجموعة من شركاء المكتب من الجهات الحكومية والخاصة والداعمين والمتعاونين والرعاة، ثم قدم رئيس مجلس إدارة المكتب "الدكتور سليمان بن عبدالله الحبس" درعاً تذكارياً لوزير الشؤون الإسلامية "الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ"، وعرفاناً بدوره في دعم المكتب وشكراً له على رعايته للحفل.
الجدير بالذكر أن احتفالية مكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في الروضة جاءت برعاية كلٍّ من: "مؤسسة محمد وعبدالله إبراهيم السبيعي الخيرية"، و"مؤسسة سليمان بن عبدالعزيز الراجحي الخيرية"، ورعاية إعلامية لشبكة "قنوات المجد الفضائية"، و"إذاعة القرآن الكريم".