تتأهب مدينة جازان لاحتضان "منتدى جازان الاقتصادي"، يوم الأربعاء المقبل، برعاية أمير المنطقة الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز، الذي سيكشف ملامح مدينة جازان الاقتصادية التي تعد إحدى أهم المدن الاقتصادية التي بدأت المملكة العربية السعودية مسيرتها في إنشاء مثل هذه المدن على مدى 20 عاماً بتكلفة استثمارية تزيد عن 100 مليار ريال سعودي على مساحة 100 مليون متر مربع. وتم تدشين هذه المدينة من قبل خادم الحرمين الشريفين المغفور له، بإذن الله، الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، في 22 شوال 1427ه الموافق 14 نوفمبر 2006م، وستكون هذه المدينة إحدى ثمار التعاون المشترك بين الهيئة العامة للاستثمار وإمارة جازان ومجلس الاستثمار وتنفيذ أرامكو السعودية.
وتم تشييد مدينة جازان الاقتصادية على شاطئ البحر الأحمر، وعلى بعد 66 كم من مدينة جازان شمالاً، و20 كيلومتر من محافظة بيش غرباً.
وتقع المدينة على مساحة تقدر ب 103 كم مربع، ولها ساحل بطول 11.5 كم، ويتوفر في موقعها المواد الخام ومصدر العمالة الزائدة فحسب، كما تقع بمحاذاة أهم طريق شحن على البحر الأحمر. ومما لاشك فيه أن قرب مدينة جازان الاقتصادية من المطار الدولي الجديد الذي يقع على بعد 66 كلم جنوبًا، سيزيد من سهولة الوصول إليها، بالإضافة إلى الطريق الجديد المقترح الذي يمتد شرقاً، وكذلك خط السكك الحديدية المخطط لإقامته لربط المدينة الاقتصادية مع مدينة جدة، والتي تقع على بعد حوالي 600 كلم شمال غربي البلاد.
ويعتبر موقع مدينة جازان الاقتصادية من المواقع الإستراتيجية، حيث يطل على شواطئ البحر الأحمر من ناحية الغرب، ويحده الطريق الجديد المقترح من ناحية الشرق، ويؤدي هذا الطريق مدينة جيزان، يحده من الشمال الطريق المؤدي بلدة بيش المجاورة، والتي تبعد حوالي 23 كيلو مترات.
وفي أقصى الشمال توجد المحمية الطبيعية -بيش بارك-، والتي تتميز بطبيعتها الريفية الخضراء المناقضة وسط البيئة الصحراوية اليابسة، وتتميز هذه الحديقة الجميلة الخضراء الممتدة على طول الساحل بأهميتها البالغة كمنطقة محمية للحفاظ على الأحياء البرية والنباتات، والحيوانات. وتمثل هذه المنطقة الخضراء رئة خضراء مثالية للتمتع بمناظر خلابة ضمن هذا المشروع الكبير، فضلاً عن كونها ملعبًا طبيعيًا يمكن ممارسة الكثير من الأنشطة به، ويقع هذا الموقع بصفة عامة في مسار الرياح القادمة من الشمال الغربي والجنوب الشرقي.
وفي وقت وجيز، جذبت هذه المدينة استثمارات عالمية ومحلية تتركز في الصناعات البترولية ومجمع للحديد والصلب وفي مجالات البنى التحتية والخدمات المساندة بقيمة استثمارية تصل إلى 50 مليار ريال.
ومن أهم عناصر الجذب الرئيسة للمستثمرين من جميع أنحاء العالم أن مدينة جازان الاقتصادية تتمتع بموقع إستراتيجي مطل على أهم المسارات البحرية العالمية، وأيضاً أنها توفر أسعار تنافسية للطاقة تمنحها ميزة خاصة للجذب الاستثماري.
وتحتل المدينة الاقتصادية مساحة 100 مليون متر مربع، وبتمويل إجمالي يبلغ 30 مليار ريال. وتمثل المدينة أحد أهم المراكز الاقتصادية على الخط الساحلي للبحر الأحمر نظراً لموقعها الإستراتيجي بالقرب من الأسواق المحلية والدولية. ومن شأن ذلك توفير الفرص لتحسين العلاقات التجارية بين آسيا وأفريقيا، وتقديم فرص ثمينة للاستثمار، وتسهيل الملاحة البحرية وشحن البضائع.
ويقع جزء كبير من المنطقة السكنية على حافة ساحل الخليج، حيث صُمّم إسكان مارينا، والذي من شأنه الإسهام في توفير الفرص لتطوير العقارات، وتشجيع أسلوب الحياة المرفهة للساكنين. وتتألف مدينة جازان الاقتصادية من عدة مكونات متكاملة تشمل ميناء المدينة، الذي سوف يكون بفضل موقعه الإستراتيجي قرب مضيق باب المندب وإمكانياته الضخمة، واتساع مساحته البالغة 3.3 ملايين متر مربع، أحد أكبر الموانئ في المنطقة ومحطة رئيسية إضافية على ساحل البحر الأحمر، مستفيداً من النمو المتزايد في خطوط الملاحة العالمية للبحر الأحمر.
ونظراً لمرافق الميناء الحديثة، وقدرته على استقبال السفن العملاقة، فإنه سيوفر العديد من الفرص في مختلف المجالات المتصلة ببناء السفن والشحن وإعادة الشحن.
وسيضم الميناء الذي سيوفر الدعم لجميع الخدمات اللوجستية ميناءً جافاً لإصلاح وخدمة السفن وقوارب الصيد.
وتم تكريس ثلثيّ المدينة الاقتصادية لإقامة منطقة صناعية متطورة مجهزة بأكثر الشبكات تفوقًاً وأحدث مرافق البنى الأساسية تطورًاً، خاصة لمشاريع الصناعة الثقيلة والثانوية، بما في ذلك الطرق وشبكات المياه والمياه المحلاة وتصريف المياه الصناعية والصرف الصحي وشبكات الكهرباء، وغيرها من المرافق والخدمات. بالإضافة إلى الميناء والمدينة الصناعية، ستشمل مدينة جازان الاقتصادية الأقسام التالية: مركز الخدمات اللوجستية، والمركز الثقافي، ومصنع تحلية المياه والتبريد، والكورنيش، والمنطقة السكنية، ومنطقة الخدمات الصحية، وجزيرة مركز الأعمال، والمنطقة التعليمية.