ارتفعت أعداد مصانع العرق المسكر التي كُشف عنها في منطقة الشفا السياحية بالطائف لتصل إلى 14 مصنعاً، أنشأها المتسللون الإثيوبيون في الجبال والأودية، وذلك بعد مرور 15 يوماً منذ بدء الحملة التي أطلقتها شرطة محافظة الطائف، ممثلة في مركز الشفا. وكان المركز قد تولى عمليات التقصي والبحث في جبال المنطقة ما بين الأشيقر والخماس حتى كشف عن هذه الكمية من المصانع، وعما تزيد على 50 برميلاً كانت مملوءة بمادة العرق المسكر ومدفونة بباطن الأرض؛ ما يعني أن كمية المادة المخمرة تزيد على ذلك. وقد جرى إتلاف أكثر من 40 ألف لتر كانت جاهزة للبيع والترويج؛ حيث يتردد المتعاطون على المنطقة لشرائها، كما أن المروجين الذين يتخذون المنطقة مقراً للتصنيع ينقلون كميات المسكر إلى داخل الطائف بمواقع معروفة، ومنها يقومون بمهام الترويج. وقد تمكنت نقطة أمنية تم إحداثها منذ انطلاقة الحملة، بقيادة مدير المركز المقدم أحمد الزهراني، من اصطياد المتعاطين وممولي الإثيوبيين بما يحتاجون إليه، وكذلك مَنْ ينقلونهم من الطائف إلى الشفا، وبالعكس، وذلك أمام منتزه الحدبان على الطريق الطالع لمنطقة الشفا؛ حيث أسفرت هذه الجهود عن القبض على شابين كانا في طريقهما للمنطقة؛ حيث ارتبكا أثناء استيقافهما، وبتفتيشهما عُثر داخل سيارتهما على مجموعة من عبوات العرق المسكر، كما كانا تحت تأثير المسكر، وبالضغط عليهما أرشدا عن مصنعين للعرق المسكر، أحدهما في منطقة الوقادين داخل الطائف، والثاني في حي القمرية؛ فجرى الوقوف عليهما وإتلاف محتوياتهما بعد تسجيل المحاضر الرسمية عن طريق رجال مركز الشفا. وكان مدير شرطة محافظة الطائف اللواء مسلم بن قبل الرحيلي، الذي أشرف على معطيات الحملة ونتائجها، ومدير مركز الشفا المقدم أحمد الزهراني، قد تلقيا العديد من الاتصالات من أئمة المساجد والدعاة، يعبرون من خلالها عن شكرهما وتقديرهما لهذه الجهود المبذولة وما خرجت به الحملة الأمنية من نتائج إيجابية للقضاء على هذه الفئة التي تنشر الإفساد عن طريق مصانع الخمور؛ ما أدى لشعور المواطن بهذا الخطر الذي تفرضه العمالة السائبة مجهولة الهوية. وكانت "سبق" قد تابعت الحملة الأمنية التي تلاحق صناع الخمور بمنطقة الشفا بالطائف، والتي انطلقت يوم السبت من الأسبوع ما قبل الماضي، وما زالت تواصل متابعتها لتلك الجهود الأمنية.