تعجّبت العديد من الصحف البريطانية من تجاهل وسائل الإعلام العالمية لمجزرة "تشابل هيل"، والتي راح ضحيتها 3 مسلمين، وكان القتل فيها لدواعٍ عنصرية، متسائلة عبر ما كتبه كاتب وكاتبة شهيران: "ماذا لو كان المجرم مسلماً والضحايا مسيحيين؟ هل دم المسلم رخيص لهذه الدرجة؟"؛ في حين عبّر المغردون في مواقع التواصل الاجتماعي عن دهشتهم، واصفين الوضع ب"نفاق الإعلام الغربي". كانت الشرطة الأمريكية قد اعتقلت مسلحاً قام بقتل ثلاثة أشخاص مسلمين في مدينة تشابل هيل الجامعية في ولاية كارولاينا الشمالية، وقالت صحف محلية إن مطلق النار الذي عُرف باسم كرايغ ستيفن هيكس (46 عاماً) محتجز في سجن منطقة دورهام بتهمة القتل.
وكتبت "الإندبندنت" إحدى كبريات الصحف البريطانية تحت عنوان: "تجاهل إعلامي كبير لحادثة تشابل؛ لأن الضحايا مسلمون"، وهاجم أيضاً أحد أشهر الإعلاميين البريطانيين بيريس مورجان، في مقال له عبر "الديلي ميل" الإنجليزية، حالة التجاهل الغريب من وسائل الإعلام، قائلاً: "ماذا لو كان المجرم مسلماً والضحايا مسيحيين؟".
واستغربت الإندبندنت عبر مقال صحفي لإحدى الكاتبات حالة الصمت الرهيب لحظة وقوع الحدث، حيث لم تحظَ الحادثة وقتها سوى بتغطية 3 وسائل إعلام كبرى، وتساءلت كاتبة المقالة قائلة: "هل دم المسلم رخيص لهذه الدرجة؟، المسلمون من أكثر الناس الذين تضرروا من الحوادث الإرهابية، ولا يجب عليك أن تكون مسلماً لكي تحسّ بهذه الحادثة، فالحادثة مأساوية في جميع الحالات".
يُذكر أن العديد من المغردين في مواقع التواصل الاجتماعي عبروا أيضاً عن دهشتهم؛ بسبب ما وصفوه ب"نفاق الإعلام الغربي" تجاه الحادثة، وعدم تركيزه على ما جرى كما حصل مع حوادث عنصرية أخرى.
ولعل الحادثة الأبرز التي تمت الإشارة إليها كانت الهجوم على صحيفة "شارلي إيبدو" الشهر الماضي، والتي جنّدت لها وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة كل الجهود؛ لدراستها وتحليلها من جميع النواحي، فيما غاب ذلك تماماً، برأي الكثيرين، في حادثة إطلاق النار التي وقعت في ولاية نورث كارولينا.