أعلنت جمعية البر في جدة تأسيس أول مركز لإدارة المتطوعين وتأهيلهم، بهدف استقطاب الشباب ونشر ثقافة التطوع في المجتمع. وسيكون المركز محضناً مثالياً لمتطوعي جدة ليقدموا من خلاله العديد من الأعمال التطوعية المختلفة إلى جانب خدمة القطاع الخيري عبر التطوع الذي يعد أرقى أبواب العرفان ورد الجميل. وأعلنت الجمعية عن المركز الجديد في اجتماع عقدته مع رؤساء وممثلي عدد من الفرق التطوعية بجدة بمقر الجمعية برئاسة هاني ساب عضو مجلس إدارة الجمعية ورئيس لجنة تنمية الموارد، وسيف الله شربتلي عضو مجلس إدارة الجمعية والمشرف على الدور الإيوائية، ومحمود باقيس مدير الجمعية، وأحمد بسعودي مدير إدارة الاتصال والتسويق والعلاقات العامة بالجمعية. وأوضح هاني ساب أن المركز سيكون نواة للعطاء الخيري التطوعي على مستوى مدينة جدة، مشيراً إلى أن الهدف من تأسيس هذا المركز هو استقطاب الشباب ونشر ثقافة التطوع في المجتمع، حيث إن المركز سيعمل على استيعاب المتطوعين من كل الأعمار. وكشف ساب أن الجمعية تنوي أن يكون هذا المركز القلب النابض للجمعية، حيث سيعمل المركز على خدمة الجمعية وغيرها من الجمعيات والمؤسسات الخيرية المنتشرة في جدة، وسينفذ العديد من الأعمال التطوعية وفق خطة سنوية تخدم العديد من مجالات العمل التطوعي، موضحاً أن الجمعية ستنظم ورشة عمل لكل الأطراف المهتمة بالتطوع في جدة للمساهمة في تأسيس مركز المتطوعين، كما سيتم تكليف مكتب استشارات إدارية لوضع هيكلة تنظيمية. وأكد ساب أن هذا المركز سيجمع المتطوعين للعمل معاً لخدمة هذا الوطن المعطاء، موضحاً أن التطوع هو خدمة سامية للوطن وللمجتمع فضلاً عن كونه غاية إنسانية، مؤكداً أن التطوع من أرقى أبواب العرفان ورد الجميل. من جهته أشار سيف الله شربتلي إلى أن تزايد أعداد المتطوعين وتزايد رغبة الشباب وغيرهم لتقديم أعمال تطوعية يُعد مؤشراً لتفهم المجتمع السعودي بماهية العمل التطوعي وأهميته، موضحاً أن العمل التطوعي قيمة اجتماعية وإنسانية. وأضاف أن المركز سيعمل على تنفيذ سلسلة من البرامج التطوعية ذات الأبعاد الإنسانية التي تخدم فئات معينة في المجتمع فضلاً عن تلبية الاحتياج على مستوى محافظة جدة، مبيناً أن المركز يعتزم تنفيذ العديد من ورش العمل والدورات واللقاءات التي تساهم في تطوير المتطوعين وتأهيلهم. وأبان شربتلي أن الجمعية تعمل حالياً على وضع هيكل تنظيمي دقيق لمركز المتطوعين وفق نظام واضح، الأمر الذي يضمن أن يكون المركز مظلة للجميع يعملون كفريق عمل واحد وبروح معنوية عالية، مشيراً إلى أن المركز سيعمل على المزج بين الاحتياج في مختلف الميادين وبين حماس المتطوعين ومعاني التطوع السامية التي يحملونها للخروج بنتائج متميزة في أدائهم للمشاريع التطوعية. يُشار إلى أن جمعية البر بجدة هي جمعية خيرية ذات شخصية اعتبارية، ورئيسها الفخري صاحب السمو الملكي أمير منطقة مكةالمكرمة، وتعمل تحت إشراف وزارة الشئون الاجتماعية، وتهدف إلى تقديم المساعدات العينية والنقدية لمختلف الحالات الاجتماعية، فضلاً عن إقامة دور ومؤسسات اجتماعية لإيواء ورعاية الكبار والصغار، وإقامة دورات تدريبية تخدم المستفيدين من خدمات الجمعية، وإقامة أسواق خيرية للتعريف بالجمعية وأنشطتها، إلى جانب إعداد البحوث والدراسات العلمية والاجتماعية وتقديم خدمات الإرشاد والتوعية وعقد الندوات والمحاضرات والأمسيات الخيرية.