دحضت هيئة الغذاء والدواء مزاعم شخص يروج عبر رسائل جوال لمنتج قال: إنه "شفاء لأمراض العصر"، وأن مصلحة الجمارك سمحت بدخوله إلى المملكة استناداً على مختبرات هيئة الغذاء والدواء. وقالت "الهيئة" في بيان تلقت "سبق" نسخة منه: إن "المنتج مخالف ولم يُفسح"، واعتبرته مخالفاً للمواصفات والمقاييس السعودية والخليجية المعتمدة، ولا تنطبق عليه مواصفات بطاقات المواد الغذائية المعبأة وكذلك مواصفات العصير والشراب. وكان مواطنون تلقوا رسائل ترويجية على هواتفهم المحمولة لمنتج أطلق عليه اسم "النبيذ الأحمر"، على أنه شفاء لأمراض العصر. وجاء في الرسالة أن هذا المنتج منزوع الكحول، ومستخلص من مادة توجد في قشر وبذور العنب الأحمر الفرنسي يطلق عليها "رسيفر أتورال". "سبق" اتصلت بالهاتف المدون بالرسالة الذي يخص وكيل المنتج ويدعى "أبو محمد" من مكةالمكرمة، فذكر أن "النبيذ الأحمر" مستخلص من مادة توجد في قشر وبذور العنب الأحمر الفرنسي يطلق عليها "رسيفر أتورال"، مشيراً إلى أن هذه المادة حيرت الكثير من الأطباء والباحثين وخبراء التغذية، عندما لاحظوا أن من يعتاد شربها لا يعاني أمراضاً كثيرة، كارتفاع ضغط الدم، والسكر، إضافة إلى ازدياد المناعة ضد فيروسات الإنفلونزا. وأوضح أن المنتج أثبت نجاحه في الولاياتالمتحدة وفرنسا عبر علاجه لأمراض عدة، منها: تنشيط خلايا الكبد والكلى، ومحاربته للخلايا السرطانية ومحاصرته لها، إضافة إلى استحسان تقديمه لليالي الخاصة بين الزوجين. وزعم "أبو محمد" أن المنتج أدخل إلى المملكة بصفة رسمية، مشيراً إلى أن لديه تصريحا من قبل مصلحة الجمارك في هذا الشأن، استناداً على مختبرات هيئة الغذاء والدواء. وبين "أبو محمد" الذي امتنع عن الإفصاح عن اسمه الحقيقي، أن كمية كبيرة من المنتج متوقفة عند أحد المنافذ البحرية للمملكة، بسبب تدخل رجال أعمال متنفذين، لديهم الرغبة في تسويقه، الأمر الذي يتعارض مع نظام الشركة الأم للمنتج، بحسب زعمه. وعلى الصعيد ذاته، أبدى أستاذ العقاقير استشاري طب الأعشاب الدكتور جابر القحطاني استغرابه من فعالية المنتج وقدرته على معالجة بعض الأمراض، وقال ل "سبق": إن "المنتج يناقض نفسه، فكيف له أن يشفي مرضى السكر ويخفض ضغط الدم، وهو عبارة عن سكريات؟". وأضاف: مهما روج للمنتج من ادعاءات طبية، إلا أن هذا المواطن (أبو محمد) الذي يعد نفسه وكيلاً له، يبقى بلا ضمير، مطالباً بالقبض عليه من قبل الجهات الأمنية. وكان مدير الإنتربول السعودي اللواء محمد الزبن، شدد في وقت سابق على الابتعاد عن شراء الأدوية من الخارج، سواء عن طريق الإنترنت أو عند السفر للخارج، إلا من مصادر موثوقة، حيث ثبت أن الأدوية المقلدة تحتوي في الغالب على مقادير خاطئة من المكونات الفعالة، قد تكون أقل أو أكثر مما ينبغي، أو قد لا تكون موجودة على الإطلاق، ما يشكل خطراً جسيماً على حياة المرضى الذين يتناولونها دون علم، ويمكن أن تؤدي إلى تعرضهم لأزمات قلبية أو دخولهم في غيبوبة ووفاتهم.