تعتبر الفاكهة من أكثر العناصر الغذائية المفيدة لجسم وصحة الإنسان لما لها من فوائد ومركبات تحتاجها الخلايا والأنسجة وأيضا الأعضاء وعلى الرغم من الاكتشافات الطبية والدوائية فإن الناس في أكبر الدول تطورا بدأوا يعودن إلى الطبيعة والاستفادة من كل ما فيها من علاجات وأدوية متوافرة في كل ما يحيط بنا من ماء وغذاء ونبات . وأثبتت التجارب على مر العصور وحتى اليوم أن الفاكهة تأتي في مقدمة الأغذية الواقية والعلاجية . وتشير الدراسات إلى أن تناول خمس حصص من الفاكهة يوميا مفيد للوقاية من أمراض القلب وتصلب الشرايين وضغط الدم المرتفع إضافة إلى ارتفاع الدهون ومعدل الكوليسترول في الدم إلى جانب المساعدة في الوقاية من بعض أنواع السرطان مثل سرطان البروستات والرئة والمعدة . كما أثبتت الدراسات أن الاعتماد على نظام غذائي يحتوي على كميات كافية من الفاكهة يكفينا للحماية من الإصابة بأمراض خطيرة أبرزها السرطان وهو مرض العصر الذي حير الأطباء وصناع الأدوية ولم يكتشف له دواء حتى اليوم . في الأوانة الأخيرة أنتشرت المصحات والمراكز العلاجية التي تعتمد على التدواي بالفاكهة في عدد من الدول الأوروبية وباتت لها شهرة كبيرة في معالجة الأمراض المزمنة خاصة السرطان ومضاعفاته فمثلا يحتوي العنب على مركبين كمياويين أثبتت الدراسات قدرتهما على محاربة الخلايا السرطانية وتدميرها وهما / البروانثوسياندين / المستخرج من بذور العنب والريسفيراتول الموجود في قشوره. وأظهرت الدراسات احتوى قشور البرتقال على مادة الليمون التي تبينت فاعليتها في القضاء على الخلايا السرطانية في الثدي لدى الحيوانات المخبرية كما أظهرت الدراسات أن البرتقال خفف من خطر الإصابة بسرطان الثدي ومركبات أخرى كثيرة مستخرجة من الفاكهة تقضي على الخلايا السرطانية وتمنع من انتشارها . ومع تطور الطب وصناعة الأدوية اكتشف الخبراء مواد طبية فاعلة في عدد من النباتات منها المورفين والأتروبين من نبتة البيلادونا والأسبرين من لحاء قشر شجرة الصفصاف والديغوكسين الدواء الأهم في علاج أمراض القلب من النبتة المسماة القمعية الأرجوانية . ونذكر هنا بعض الفوائد الطبية لعدد من أنواع الفاكهة التي أثبتتها الدراسات مثل عصير الرمان الذي يعد من أكثر العصائر فائدة للجسم لاحتوائه على كميات كبيرة من كل أنواع مضادات الأكسدة كما أنه مفيد للمعدة ومطهر للمسالك البولية ومقوي ويمتاز البرتقال في علاج أمراض الصدر والبرد أما التفاح فيوصف أنه إحدى أكثر الفواكة فائدة للإنسان لاحتوائه على فيتامينات ومعادن وآلياف لها القدرة على مكافحة خطر الإصابة بأمراض القلب وخفض نسبة الكلوسترول في الدم فيما يصنف البطيخ على أنه مطهر ومدر للبول وملين للمعدة ومضاد للسموم الحارة بينما يصنف الشمام على أنه منشط ومقوي للعظام . ويفيد العنب في علاج بعض الأمراض فهو مغذي للمخ ومفيد للجسم كما أن المانجو مقوي للعظام ومقوي للسمع والبصر أما الخوخ فهو مفيد لمرض الحمى وأمراض المناطق الحارة بينما يعمل المشمش على تليين المعدة وهو مفيد لمريض القولون كما تسهم الجوافة في علاج أمراض الصدر أما التين فهو ملين ومخفف للسعال ومدر ومفتح للغدد ومنقي للكبد والطحال وطارد للحصى والأملاح الزائد أما السفرجل فيسهم في علاج النسيان ويقوي وينشط الذاكرة كما يسهم قصب السكر في مكافحة الإمساك ويعمل الكرز في الوقاية من الالتهابات ويكافح الكمثرى الإمساك وإلتهاب المفاصل ويفيد الجريب فروت في الرجيم ويمد الجسم بالحيوية والنشاط ويوصف الليمون أنه منشط ومنعش ويعمل التوت على تنقية الدم وفتح الشهية أما الموز فيقوي الأعضاء ويعالج قروح المعدة وتعمل فاكهة النارنج على تقوية القلب والأمعاء وطر الغازات كما تعمل الفراولة على تنشيط الجسم وحيويته وللأناناس دور في الوقاية من أمراض الظهر كما يصنف الأفاكاتو بأحد أهم الفواكة المغذية لاحتوئها على نحو 20 نوعا من الفيتامينات والمعادن والمركبات النباتية المفيدة التي نحتاج إليها في غذائنا بالإضافة إلى أنها مصدر غني بالدهون غير المشبعة التي نحتاج إليها لنمو الجهاز العصبي المركزي والدماغ بشكل طبيعي .