ناشد والد طفل مصاب بشلل رباعي، المسئولين في الهيئة الطبية مراعاة ظروف ابنه الصحية والمسارعة بنقله للعلاج خارج المملكة بعد أن تعذر علاجه بمستشفياتها، تطبيقاً لتوجيهات ولي العهد. وقال والد الطفل عبدالعزيز ل"سبق": "أنا مواطن فقير الحال لا وظيفة لدي، وأعيل أربعة أبناء أحدهم معاق وأسكن في منزل شعبي بمحافظة القنفذة تكفلت ببنائه الجمعية الخيرية. وابني عبد العزيز يبلغ من العمر 8 سنوات وقد لاحظنا عليه عندما كان عمره تسعة أشهر أنه عاجز عن الحركة، فراجعت به مستشفى القنفذة العام الذي حوّلنا إلى مستشفى الأطفال والولادة بجدة، حيث صرفوا له أدوية لتهدئة حالة التشنج، لكن الأدوية لم تفعل سوى إبقائه نائماً طوال الوقت". ويضيف الوالد: "بعد أن رأيت أن لا فائدة من تلك المستشفيات اتجهت لأحد الأطباء المعروفين بمستشفى الملك عبد العزيز بجدة الذي طلب مني إيقاف بعض الأدوية التي تصرف له ووعدني بأنه سيتحسن خلال ستة أسابيع فاستبشرت خيراً، وبالفعل بعد مرور تلك المدة بدأ يتحرك قليلاً على جهتي اليسار واليمين ونصحني الطبيب بالاتجاه للعلاج الطبيعي بأحد مراكز التأهيل المتوافرة بالمملكة، فذهبت إلى مركز عبد اللطيف جميل فأخبروني بأن التكلفة السنوية للعلاج الطبيعي تصل إلى 56 ألف ريال، فبقيت أراجعه لمدة سنتين تكفلت خلالها إحدى فاعلات الخير بمحافظة جدة بقيمة علاج ستة أشهر بعد أن وجدتني قد خسرت كل ما أملك من أجل علاج ابني". وذكر الاب :" قمت ببيع أثاث منزلي وسيارتي وتحملت الديون حتى دخلت السجن قبيل شهر رمضان بسبب دين قدره 80 ألف ريال، قبل أن يتم إطلاق سراحي بعد أن وجدوا أني لا أملك من حطام الدنيا شيئاً". بعد ذلك ، اتجه أبو عبدالعزيز لإرسال تقارير ابنه لعدد من المنشآت الطبية التي لا يقوى على مراجعتها شخصياً من القنفذة، ومنها إحدى المنشآت المتقدمة في التشيك فجاءه الرد بإمكانية علاج ابنه، بتكلفة ربع مليون ريال. وتقدّم الأب بطلب لسمو ولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز فوجه- حفظه الله- وزير الصحة من خلال خطابه للهيئة الطبية بأن يتم علاج الطفل "عبد العزيز" خارج المملكة على حساب وزارة الصحة إن لم يتوافر له علاج داخل المملكة. في هذه المرحلة يقول الأب: "راجعت الهيئة فأحالتني إلى مستشفى الملك عبد العزيز بجدة الذي أفاد في رده على الهيئة الطبية بأن الطفل عبد العزيز لا يتوافر له علاج بالمستشفى وأنه تجب معالجته خارجياً، إلا أن الهيئة الطبية قامت بحفظ معاملتي بعد أن كتبت عليها (والده لا يجيب على الهاتف وتحفظ المعاملة بقرار الهيئة رقم 1144 وتاريخ 1429ه)، رغم أني أراجعهم بصفة أسبوعية". وبتعجّب وأسى يضيف والد الطفل: "إنني الآن أناشد وزير الصحة والمسؤولية بالهيئة الطبية بتنفيذ أمر سمو ولي العهد بعلاج ابني خارج المملكة، فابني توقف عن العلاج منذ شهرين بسبب عجزي المادي ". وتابع :" كما أناشد أهل الخير بالتكفل بعلاج ابني في التشيك بمبلغ (250 ألف) خصوصاً أن حالة عبدالعزيز تتردى يوماً بعد آخر وقد أصيب مؤخراً بخلع في كتفه ونقلناه إلى مستشفى القنفذة فحوّلنا إلى مستشفى النور بمكة المكرمة لمعالجة الخلع والذي أعطانا موعداً الأسبوع القادم". وختم قائلا : " أرجو من الله ثم من القادرين معاونتي ليسترد ابني عافيته من خلال معالجته في الخارج".