أوضحت مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية، أن جميع التوصيات الماضية والمستقبلية حول حالة الطفل"عبدالله السبيعي" الذي تعرض لحادث مروري وهو في "الثامنة من عمره"، أثناء خروجه من المدرسة، أدى لإصابته في الدماغ وشلل رباعي تشنجي, تنص على علاجه في المدينة. وقال مازن بن حميدان الحميدان رئيس قسم العلاقات العامة في مدينة سلطان عبدالعزيز للخدمات الإنسانية: إن الإدارة راجعت السجل الطبي للمريض ولا يوجد أي إشارة للتوصية بحاجته للعلاج في الخارج, منوهاً إلى أنه تمت دراسة الحالة بتاريخ 10/ 4/ 2011 والتوصية بتنويم المريض ببرنامج داخلي لمدة أربعة أسابيع بعد الكشف عليه بعيادة التأهيل، علماً أنها تأكدت من مطابقة المريض لشروط التنويم. ولفت الحميدان إلى أن الكشف عن المريض كان قد تم بتاريخ 20/ 10 من العام 2009 بعيادة التأهيل, حيث تمت في حينها التوصية له ببرنامج تنويم داخلي لمدة أربع أسابيع، مشيراً إلى أنه تلقى برنامجاً تأهيلياً داخلياً من تاريخ 7/ 4 إلى 2/ 5 من العام 2007م، ونصت التوصية على حاجته إلى برنامج تأهيل داخلي آخر بعد الكشف عليه بعد ثلاثة أشهر من تاريخ خروجه. وكانت "سبق" زارت أسرة الطفل بأحد أحياء محافظة رنية، والتقت والده الذي قال بلغة الدموع والحزن إن ابنه "عبدالله" تعرّض لحادث مروري أثناء خروجه من المدرسة وهو في الثامنة؛ ما عرّضه لإصابة في الدماغ وشلل رباعي تشنجي وخلع في مفصل الحوض الأيسر ومشاكل في تناول الطعام وعدم القدرة على التحدُّث، ولديه مشاكل في الجهاز البولي. مضيفاً: "لم أترك مستشفى إلا ذهبت إليه؛ فحينما أسمع عن مستشفى قد يعيد الأمل إلى ابني بعد الله لا أتردد في الذهاب إليه، ولكن جميع المحاولات باءت بالفشل". وأشار إلى أنه بحث عن علاج لابنه خارج السعودية بالتنسيق مع أحد المكاتب التنسيقية حتى توصل لعلاج له في "جمهورية الصين"؛ ما جعل الأمل والبسمة يعودان له مجدداً، وتقدم بطلب للديوان الملكي الذي نظر في حالة ابنه وأوصى بعلاجه في الصين، إلا أن الهيئة الطبية للعلاج بالخارج قالت له حينما راجعها: "لا داعي للذهاب للصين فمستشفياتنا يتوافر بها علاج لابنك" رغم أن كثيراً من المستشفيات أكدت أن السعودية لا يتوافر بها علاج لزراعة الخلايا. وقال: "بعد اصطدامي بموقف الهيئة الطبية للعلاج بالخارج، تواصلت مع مستشفى الصين، وبعد التواصل معه أكد لي أن تكاليف العلاج هناك تبلغ 150 ألف ريال سعودي، لا تشمل تكاليف السفر والإقامة هناك، وأن فترة العلاج سوف تكون خمسة أسابيع، يتم خلالها زرع خلايا بالنخاع الشوكي، وأن نسبة نجاحها قدّرت ب50 %، قد يكون لها بعد الله فرج في تحسن حالته شيئاً فشيئاً، ولكن ما يقلقني وما يشغل تفكيري دوماً هو ظروفي المالية، حيث لا أستطيع دفع ذلك المبلغ الكبير بالنسبة لي، فأنا طوال تلك السنوات أدفع ما أملك لمستشفيات عدة، ما أرهقني وأرهق صحتي". وأضاف: "إيماناً بدور "سبق" العظيم، التي كان لها الفضل بعد الله في إعادة الحياة مجدداً لكثير من الأُسَر، فإنني أشعر بأن الحياة ما زالت بخير، وعبر صفحاتها أناشد والدي خادم الحرمَيْن الشريفَيْن وأناشد أهل الخير والإحسان النظر في حالة ابني الصعبة، والمساعدة في علاجه الذي طالما حلمت به طوال الأعوام الماضية".