أكد الناقدان الرياضيان جمال عارف وعبدالله فلاتة ل"سبق" أن حظوظ المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، المشارك حالياً في نهائيات كأس آسيا 2015 (المجموعة الثانية) في أستراليا، ما زالت قائمة رغم خسارته الأولى أمس أمام الصين بهدف دون مقابل. في البدء، تحدث الناقد الرياضي المعروف الإعلامي جمال عارف قائلاً: دائماً ما يسود مباريات الافتتاح الحذر والترقب والخوف من المبادرة بالهجوم. وحقيقة، إن الأخضر السعودي كان متواضعاً في الأداء في الشوط الأول أمام الصين، إلا أن الأداء تحسن في الثاني، لكن عقدة التراكمات ما زالت تسيطر على أذهان المنتخب من الخروج المر من خليجي22 مروراً بالتعاقد مع المدرب الروماني "أولاريو كوزمين" لمدة شهر، بل إنه بعد التعاقد قدم نتائج سيئة في المباريات الودية، وكان أيضاً يتعذر بعدم وجود مترجم، وقبل هذا كان يطالب بتوقيف المباريات المحلية. لقد أوقعنا في إحباطات متتالية.
وعاد عارف مؤكداً: كان ضياع ضربة الجزاء من قبل نايف هزازي نقطة تحول بالنسبة للصينيين، حتى وإن كان هدفهم الوحيد جاء من كرة ثابتة وبنيران صديقة. ورغم كل ذلك ما زالت الفرصة قائمة - إن شاء الله - لبلوغ الدور الثاني؛ فنحن قادرون على تخطي كوريا الشماليةوأوزباكستان. أتمنى أن يكون اللاعبون في الموعد، وأن يدركوا حجم المسؤولية على عاتقهم، ويكون التفاعل أكثر، وأن تتاح الفرصة لمشاركة اللاعبين المميزين مبكراً، ومنهم المولد والشهري والسهلاوي. لقاء كوريا يعد مفترق طرق. لا بد من تكثيف منطقتَي المناورة والهجوم للحسم مبكراً بمشيئة الله.
وقال الناقد الرياضي عبدالله فلاتة إن مدرب الأخضر "كوزمين" نجح دفاعياً أمام الصين، لكن كان ذلك على حساب خط الهجوم، ولم يدرك ذلك إلا بعد هدف الصين، كما أنه تأخر كثيراً في إجراء التغييرات، التي كانت ستُحدث الفارق فيما لو تم الاستعانة بخدمات اللاعبين مبكراً. وقد قدم اللاعبون شوطاً ثانياً مثالياً عكس الأول.
وأضاف "فلاتة": "من حسن الحظ أن مباراتنا المقبلة أمام كوريا الشمالية، وهو أضعف بكثير من الصين ومن أوزباكستان أيضاً، التي سنلعب معها في نهاية الأدوار التمهيدية. وعلى الجهازين الفني والإداري العمل على تهيئة اللاعبين لمواجهة كوريا؛ كونها مباراة مفصلية.
واستغرب "فلاتة" من تغييرات كوزمين أمام الصين، والزج باللاعبَين السهلاوي والشهري في وقت حرج جداً والأخضر كان متأخراً بهدف، متسائلاً: ماذا كان يريد من هذا الثنائي في هذا الوقت بالذات؟!