استنكر عضو المجلس الأعلى للقضاء الشيخ سعود بن عبدالله المعجب الاعتداء الإرهابي الذي تعرض له الوطن ورجال الأمن البواسل الذين قدموا أنفسهم دفاعاً عن هذه البلاد المباركة، بلاد الحرمين الشريفين، بلاد العقيدة الصحيحة، بلاد تحكيم الشريعة الإسلامية . وقال الشيخ المعجب: لقد آلمنا جميعاً ما حدث فجر أمس الاثنين من تعرض إحدى دوريات حرس الحدود بمنطقة الحدود الشمالية بإطلاق نار على رجال أمننا البواسل في سلاح الحدود من عناصر إرهابيه فسدت ضمائرها وضعف الإيمان في نفوسها فهي فئة تغلغل الشر في نفوسها وانعدم الخير منها ونتج عن هذا الحادث الأليم استشهاد رجلين من الأمن وإصابة ثالث.
وأضاف عضو المجلس الأعلى للقضاء الشيخ المعجب أن ما قام به هؤلاء المجرمون من سفك دماء رجال الأمن واستحلالهم لتلك الدماء الطاهرة لاشك أنه من الجرائم التي توعد الله فاعلها بالعذاب الأليم، حيث قال الله تعالى (ومن يقتل مؤمناً متعمدًا فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً عظيماً)، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لن يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دماً حرام) وقال عليه الصلاة والسلام (لزوال الدنيا أهون على الله من قتل رجل مسلم(.
وأضاف الشيخ المعجب: ليس من أخلاق المؤمن تفجير نفسه من أجل قتل الغير والغدر والخيانة بل هذه من أخلاق قطاع الطرق والمفسدين في الأرض، قال صلى الله عليه وسلم (من قتل نفسه بحديده في يده يتوجّا بها في بطنه في نار جهنم خالداً مخلد فيها أبداً .... الحديث)، وأحد هؤلاء المجرمين قام بتفجير نفسه من أجل قتل مسلم فاجتمعت فيه الصفتان قتل نفسه وقتل نفس بغير حق.
وزاد الشيخ المعجب تصريحه قائلاً : نستنكر هذه الجريمة البشعة والاعتداء الأثيم على رجال أمننا البواسل الذين قدموا أنفسهم دفاعاً عن هذه البلاد المباركة، بلاد الحرمين الشريفين، بلاد العقيدة الصحيحة بلاد تحكيم الشريعة الاسلامية وأنه والله لفخر واعتزاز لمن يقدم نفسه دفاعاً عن بلده وعن أمته ونحسبهم عند الله شهداء بإذنه تعالى والواجب على كل مواطن ومقيم على تراب هذا الوطن الغالي على قلوبنا أن يؤدي واجبه الذي أوجبه الله عليه في الحفاظ على الأمن والتعاون مع رجال الأمن في كشف مخطط كل من يحاول أو يسعى في الفساد والكيد وزعزعة الأمن أن يحول بينه وبين مراده حتى تأمن الأمة جميعاً والتعاون في ذلك وهو من التعاون على البر والتقوى، والله عز وجل حافظ لهذه البلاد أمنها واستقرارها وتوحيد صفها خلف قيادتها رغم أنف المرجفون الحاقدون.
وفي ختام تصريحه سأل الله بمنه وكرمه أن يشفي خادم الحرمين الشريفين وأن يوفقه وإخوانه لما فيه صلاح العباد والبلاد، ويحفظ لهذه البلاد أمنها واستقرارها وولاة أمرها وأن يرحم الشهداء من رجال الأمن وأن يجعل ما قدموه لدينهم ووطنهم وأمتهم في ميزان حسناتهم، وأن يرد كيد الكائدين المفسدين إلى نحورهم وأن يجعل أعمالهم تدميراً عليهم.