رأس صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة اليوم اجتماعاً في مكتبه بجدة مع أعضاء لجنة وجه بتشكيلها لدعم حلقات تحفيظ القرآن الكريم في المنطقة بمعلمين سعوديين بدلاً من الأجانب. واطلع أمير منطقة مكة خلال الاجتماع على نتائج دراسة هذه اللجنة التي أكدت أن عملية الإحلال تحتاج إلى وقت تدريجي لوضع نظام خاص بعمل السعوديين في حلقات التحفيظ، من خلال بعض التنظيمات التي سيعمل الفريق على وضعها لضمان عدم تأثر العملية التعليمية في هذا المجال. ووجه الفيصل بوضع برنامج يحل فيه السعوديون محل (غير السعوديين) تدريجياً في مدة لا تتجاوز ثلاث سنوات، كما وجه سموه بدراسة إنشاء صندوق يعود ريعه لدعم هذا التوجه تحت إشراف الإمارة والجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم. حضر الاجتماع صاحب السمو الأمير عبدالله بن فهد وكيل الإمارة للشؤون الأمنية، والدكتور عبدالله نصيف المشرف على الجمعية بمنطقة مكة، ومدير عام التربية والتعليم بمحافظة جدة عبدالله الثقفي. من جهته، أوضح مدير الدراسات والعلاقات العامة والإعلام بإمارة منطقة مكة سلطان الدوسري أن قرار السعودة الذي وجه به أمير المنطقة سيتم خلال ثلاث سنوات، مما يعني أن الحال سيبقى كما هو عليه من خلال تدريس الأجانب والسعوديين معا في حلقات تحفيظ القرآن الكريم على أن تتم السعودة تدريجيا حتى تصل إلى 100 % بعد انتهاء الثلاث السنوات المقررة. يُذكر أن أمير منطقة مكة كان قد وجه في وقت سابق بتشكيل فريق عمل من إدارة التربية والتعليم والجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالمنطقة لتنفيذ خطة مقترحة لدعم حلقات التحفيظ بمعلمين سعوديين لضمان استمرار العملية التعليمية في حلقات تحفيظ القرآن الكريم، مؤكداً أن الإمارة ستعمل على تذليل كل الصعوبات التي تواجه تنفيذ الخطة .