ازدادت ظاهرة انتشار الرسائل الدعائية المزعجة والوهمية عبر الهاتف النقال، والتي تهدف إلى استنزاف جيوب البسطاء ومحاولة خداعهم بكسب الذهب والأموال. وقال "شعيب محمد" فني برمجيات، إن هذه الرسائل مجرد إزعاج وعروض وهمية من قِبل بعض الشركات والمؤسسات التي ترسلها للمشتركين بقصد المشاركة والحصول على جوائز وهمية، والهدف هو التحايل على المشتركين، حيث إن إرسال الرسالة يكلف 10 ريالات، أو أكثر.
ويرى "شعيب" أن عرض السلع أو المسابقات عن طريق الهاتف النقال أو الإنترنت هي موضة العصر تجارة إلكترونية غير موثوق فيها، قد يدفع الشخص مبالغ مالية، ولا يحصل على السلعة المقدمة في العرض، أنه خداع واستغلال على البسطاء، وعلى الرغم من التحذيرات في هذا الجانب من الجهات ذات العلاقة، إلا أن كثيراً من العملاء ذهبوا ضحية تلك المسابقات الوهمية.
محاولة نصب واحتيال وروى ل"سبق" أحد المواطنين قصته مع مجموعة تدّعي أنها من إحدى شركات الاتصالات قائلاً: "وردني اتصال من قِبل شخص يدعى عثمان، وأنه ممثل لإحدى الشركات المحلية، وذكر لي أنني ربحت مبلغاً مالياً وقدره مائة ألف ريال؛ وذلك بسبب أنني عميل مميز".
وتابع: "في بداية الأمر لم أصدق ذلك، وقلت له: اثبت لي صحة كلامك. رد بأن طالبني بأن أفتح الشريحة، وذكر لي الرقم التسلسلي الخاص بالشريحة، وبكل ثقة؛ مما جعلني أصدق ما يقوله".
وواصل: "طلب مني أن أدفع رسوماً مالية وقدرها عشرة آلاف ريال، أحولها على حساب خارجي، حينها رفضت ذلك، وقلت له: سوف أتصل على الشركة الرئيسية. وعند قولي ذلك اختلفت طريقة كلامه معي، وقال: سوف نخفض لك الرسوم!".
وأَردف: "اتصلت حينها بمركز الخدمة الخاص بالشركة، وطلبت منهم التأكد من أني ربحت مبلغاً مالياً أو غيره، وفوراً حذرني الموظف منهم، مؤكداً أنهم لا يتبعون للشركة".
وقال المواطن: "أحذر الجميع من الأساليب الملتوية من هؤلاء المحتالين، ويجب عدم التعامل معهم نهائياً".
سبائك ذهب وقال المواطن محمد الزهراني إنه ترده عبر هاتفه النقال عدة رسائل الدعاية من شتى الدول العربية تحمل مسابقات وكسباً للمال وللسبائك الذهبية والسيارات.
وقال إنهم: يبثون العديد من الرسائل على أرقام محددة، وبمبالغ تتراوح من خمسة إلى عشرة ريالات للرسالة الواحدة؛ مما يجعلك تنجرف خلفها.
وأشار الزهراني إلى أنه أرسل ست رسائل بمبلغ 60 ريال، ولم ير أي تجاوب بعدها.
هيئة الاتصالات تحذر من جانب آخر، أوضح المتحدث الرسمي لهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات سلطان المالك، أن هنالك رسائل نصية مزعجة ووهمية وهدفها استنزاف، مبيناً أنه يجب على المتضرر أن يقدم شكوى من خلال موقع الهيئة الإلكتروني، وسوف تتخذ الهيئة الإجراءات اللازمة لمنع تلك العمليات المشبوهة.
وأشار المالك إلى أن بعض الرسائل الدعائية من قِبل بعض الشركات يمكن للعميل التواصل معها ومنع إرسالها مرة أخرى، محذراً من التعامل مع الرسائل أو الاتصالات مجهولة المصدر.