لازالت ظاهرة انتشار الرسائل الدعائية المزعجة عبر الهاتف النقال والانترنت تزداد فهناك ما يقارب 3 مليار رسالة إلكترونية ترسل يومياً نصفها غير مرغوب فيه. وقد تكلف الرسالة الواحدة عشرة ريالات وتستهلك الرسائل الجزء الأكبر من سعة النطاق وحجم تدقيق البيانات عبر الشبكات الإلكترونية. ويقول فهد الوابل: إن الرسائل غير المرغوب فيها ليست أكثر من مجرد إزعاج وأصبحت تشكل عبئاً مادياً حيث تبلغ تكلفة الرسالة الواحدة 10 ريالات أو أكثر. وهي رسائل تستهلك الجزء الأكبر من سعة النطاق أو حجم تدفق البيانات عبر الشبكات الإلكترونية. الكثير من الشركات أو المؤسسات تقوم بإرسال عدة نماذج من الرسائل للمشتركين بقصد المشاركة في مسابقات وهمية والحصول على جوائز تصل إلى نصف مليون ريال. هذا الموضوع تحدث فيه ل(الندوة) عدد من المواطنين. أكبر مصدر إزعاج يقول الشاب (ن. ع. أ) لقد أصبح عرض السلع عن طريق الرسائل المزعجة للهاتف أو البريد الالكتروني من أحدث وسائل ترويج السلع غير أن هذه الرسائل قد تعدت حدودها وأصبحت من أكبر مصادر الإزعاج. مشيراً إلى أن الرسائل من مثل هذا النوع تصله عبر جواله المحمول أكثر من عشرة رسائل وهي بدون شك كلام فارغ وأنا شخصياً لا اهتم بمثل هذه الرسائل التي يقوم بترويجها أشخاص هدفهم الربح المادي فقط بالباطل. وأناشد الجهات ذات العلاقة أن تشدد العقوبة على من يقومون على هذا العمل اللاأخلاقي. تغرير بصغار السن ويضيف قائلاً: إن ما نراه وما نسمعه عن الرسائل المزعجة التي تجذب المشتركين وخاصة الشباب والفتيات الصغار، وتكلفهم أموالاً كثيرة حيث إن جوالي الخاص بي ليكاد يهتز من كثرة هذه الرسائل، وناشد هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات بالمراقبة على مصادر هذه الرسائل التي ازعجت الكثير من الناس وتشكيل لجنة رقابية لمعاقبتهم. وتقول أم محمد في الواقع لدي جوال يكاد لايصمت في اليوم من كثرة ما يستقبل من رسائل من هذا النوع التافه والمزعج وقد أوهموني ذات مرة بأني كسبت سيارة من نوع بي إم دبليو وصدقتهم وتجاوبت معهم ولم أحصد غير الندم. وتؤكد المواطنة نور أحمد أنها كادت تصاب ذات يوم بسكتة قلبية من الفرحة لأنها تلقت رسالة تبشرها بأنها ربحت مليون ريال.