سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اتهام صريح لشركات الاتصالات بانتهاك الخصوصيات بعض مشتركي الهاتف الجوال لجأوا للقضاء
عمليات نصب واحتيال عبر رسائل الهاتف الجوال من شركات الاتصالات والوسائط
من الذي يحاسب شركات الاتصالات على عمليات الابتزاز والإزعاج المستمر؟
تستقبل هواتفنا النقالة بصورة شبه يومية عشرات الرسائل الدعائية من كل حوب وصوب تتراوح مابين المسابقات والإعلانات المختلفة. وأدى ذلك إلى تذمر العديد من المشتركين من مواطنين ومقيمين ورأوا فية انتهاكاً صريحاً لسرية وخصوصية العملاء مما أدى إلى لجوء بعضهم للقضاء. (الندوة) فتحت هذه القضية وقامت بتسليط الضوء عليها عبرهذه اللقاءات المتنوعة. إساءة للعميل في بادئ الأمر تحدث المواطن مرزوق الأحمدي موضحاً أن شركات الاتصالات المقدمة للخدمة تسيء للمشتركين حيث تتسبب في إزعاجهم وذلك بالسماح بتمرير الرسائل المزعجة لهواتف المشتركين دون القيود التي تحفظ خصوصية المشترك وذلك من أجل أن تحصل الشركة على مبالغ اشتراك من هذه الشركات والمؤسسات والضحية دائماً هو المشترك الذي وضع ثقته في شركات الاتصالات. اقتحام غير مبرر ويمسك بطرف الحديث عبدالله الجعيد الذي قال إن هذه الرسائل تقتحم جوالاتنا بدون سابق إنذار، ويفاجأ العميل بثلاث أو أربع رسائل في اليوم الواحد فقط جميعها دعائية لشركات معينة أو لترويج لمساهمات كاذبة ودائماً الضحية هو المواطن البسيط، ومع هذا كله تعتبر هذه الخدمة إساءة للعميل وانتهاكاً لخصوصيته سيما أن هذه الرسائل لاترسل إلا بعلم من الجهة المقدمة للخدمة فبإمكانها أن تقوم بمنعها عن مشتركيها ولكن للأسف الكسب المادي أعماهم فلم يعودوا يفرقون بين راحة العميل والكسب المالي من ورائه. خدمة (700) راجت مؤخراً رسائل تحمل مبروك لقد تم اختيار رقمك للفوز بسيارة.. مبروك لقد حققت أمنيتك بالسفر إلى (...) مبروك لقد ربحت مبلغ10.000 ريال سعودي فضلاً عن اتصل على الرقم (700) لإستلام جائزتك. حيث تحولت هذه الرسائل إلى مصيدة للابتزاز وقع فيها أكثر المشتركين لنفرض أنها وصلت إلى 2مليوني مشترك من أصل عشرة ملايين عميل إنساق خلف هذه الرسائل نصف مليون مشترك إذاً العملية الحسابية معقدة جداً في هذه الناحية ولكن يتفق الجميع على أنها عملية نصب منظمة هدفها استنزاف الجيوب. حيث إن عمليات التغرير والنصب والاحتيال من قبل شركات (700) زادت خلال الأشهر القليلة الماضية والضحية هو المواطن والمقيم على حد سواء. حيث إن السمة البارزة لهذه الشركات هي الربح المادي بأي طريقة كانت يرونها لجلب السذج الذين يهرعون مع أول عبارة (مبروك لقد ربحت) حيث تجدهم يمضون الساعات وهم يخاطبون الجهات المرسلة لهذه الرسائل وفي النهاية يكتشف العميل الحقيقة المرة أنه وقع ضحية لهذه الرسائل الخادعة والكاذبة. استياء جماعي وقد عبر عدد كبير من المواطنين والمقيمين عن استيائهم من الرسائل المجهولة المصدر التي يطالعونها من خلال الهاتف الجوال وتحاول إغرائهم بالحصول على جوائز مالية بأرقام فلكية إذا ما اتصلوا على أرقام بعينها تبدأ بالرقم (700) حيث ذكر بعض متلقي هذه الرسائل أنهم جربوا الاتصال على مرسليها فاكتشفوا أن ا لمسألة مجرد وسيلة للنصب والاحتيال لاستنزاف أموالهم. اكتشاف الحقيقة يقول المواطن نافع الحربي أن أكثر ما تصله رسائل الجوال التي تبشره بفوزه بمبلغ من المال، يقول في بادئ الأمر قمت بتصديق هذه الرسائل وقمت بالاتصال على الرقم المدون في الرسالة بل قمت بتفعيل الخدمة (خدمة 700) لأنها من قبل لم تكن مفعلة لدي وقمت بالاتصال على الرقم المدون لكن بعد مضي مايقارب الربع ساعة فوجئت بأن الخط قد أغلق من عندهم ومن ثم أعود للاتصال مرة أخرى بالرقم وأبدأ بالخطوات من جديد إلى أن وصلت فاتورة هاتفي 5000 ريال بعدها استوعبت الدرس وعلمت أن كل مافي العملية نصب واحتيال. إزعاج مستمر ويؤكد حسن مصطفى أن هذه الرسائل سببت له إزعاجاً بالغاً حيث تجدها دائماً ما تحمل طابع النصب والاحتيال ويقول تلقيت ذات يوم رسالة تقول فحواها (مبروك لقد ربحت مبلغ 10 آلاف دولار فضلاً اتصل على الرقم(...) لاستلام جائزتك حيث تجاهلتها لعلمي المسبق أنها عملية نصب واحتيال، ويضيف بعد مضي أسبوع تلقيت رسالة أخرى ولكن كانت هذه المرة تحمل عرضاً أقوى من سابقه حيث تضاعفت قيمة العرض إلى أن وصلت إلى 20ألف دولار. ويضيف مصطفى إن السؤال الذي يطرحه الجميع إلى متى يستمر هذا الإزعاج والاستغلال؟ الرأي القانوني وعن الناحية القانونية ومدى امكانية رفع قضية من قبل متلقي مثل هذه الرسائل ضد مرسليها من الشركات بسبب الإزعاج. فيما يتعلق بموضوع الاستشارة القانونية وما إذا كان للعميل حق مقاضاة شركات الاتصالات على الضرر الذي أصابه من العمليات والمسابقات المجهولة والتي يقدمها الرقم 700 وأرقام أخرى يتم تحديد ذلك بناء على مسؤولية تجاه العميل وإثبات إذا ماكان هناك ثمة تقصير أو تواطؤ من الشركة مع الشركات صاحبة حق استخدام الأرقام المنوه عنها ويقول المحامي حسام العريان موضحاً بأن شركة الاتصالات تلتزم بسرية معلومات العميل كافة باستثناء الاسم والرقم فيكونان معلنين إلا إذا طلب العميل جعلهما من المعلومات السرية ويكون ذلك بطلب مكتوب من العميل شخصياً أو من يمثله. المادة السادسة والخمسون من اللائحة التنفيذية لنظام الاتصالات نصت على سرية معلومات المستخدم: 1/56 يجب على مقدم الخدمة عدم إفشاء أية معلومات، باستثناء اسم وعنوان ورقم المستخدم المعلن، لأي طرف آخر دون موافقة المستخدم الكتابية، ما لم يكن هذا الإفصاح مطلوباً أو مسموحاً به من قبل الهيئة، أو أية جهة حكومية مصرح لها، وفقاً للأنظمة المرعية، بالإطلاع على تلك المعلومات. ونصتا المادة السادسة الفقرة (6) من اتفاقية شروط الخدمة بشركة الاتصالات السعودية على: 6/6 يحق للمشترك عند التقدم بطلب الخدمة الموافقة على نشر اسمه وعنوانه وأرقام هواتفه في الدليل وغيره أو طلب إبقائها سرية وغير معلنة. 7/6ونصت الفقرة 7 من نفس المادة على: تعد معلومات المشترك كافة سرية باستثناء اسم المشترك ورقمه في حالة الموافقة على نشره وفقاً للفقرة السابقة من هذه المادة وتحافظ الشركة على سريتها ولايتم إفشاؤها لأي طرف بأي حال من الأحوال إلا بطلب من الهيئة أو بناء على موافقة خطية من المشترك أو من يمثله رسمياً. وقال وبناء عليه فاستخدام رقم العميل من أي جهة أخرى وقيامها بإرسال رسائل لهذا الشخص لايجعل شركة الاتصالات مسؤولة عن هذا الفعل بما في ذلك خدمة 700 وغيرها إلا إذا كان العقد المبرم بين شركة الاتصالات والشركات المقدمة لهذه الخدمة يعطيها الحق في إرسال الرسائل لعملاء شركة الاتصالات على شكل مسابقات أو ثبت بشيء من اليقين مايثبت علم الشركة بذلك لأن شركة الاتصالات هي الملتزم الأول بتقديم خدمة الاتصالات خالية مما يهدد الصالح العام للأفراد أو يسبب لهم أي ضرر. وأضاف من الثابت أن الشركة المسؤولة عن تقديم خدمة الرقم 700 المتعاونة مع شركة الاتصالات السعودية مقدم الخدمة تكون هي المسؤولة عن الضرر الذي لحق بعميل شركة الاتصالات من جراء اشتراكه في المسابقات الوهمية التي تقوم بها عن طريق إرسال الرسائل العشوائية للأفراد وذلك بسبب إساءة استخدامها للخدمة الواجب عليها تقديمها للعملاء. وحيث أنه: 1- نصت المادة الثالثة الفقرة (8) من نظام الاتصالات على أن يتم تنظيم قطاع الاتصالات بموجب هذا النظام وبما يتوافق والأغراض الآتية: (8) حماية المصلحة العامة ومصالح المستخدمين والمحافظة على سرية الاتصالات وأمن المعلومات. وأشار إلى أن المادة السابعة والثلاثون نصت على أنه: يعد مرتكباً لمخالفة كل مشغل أو شخص طبيعي أومعنوي يقوم بأحد الأعمال التالية: 1- إساءة استخدام خدمات الاتصالات مثل إلحاق الضرر بشبكات الاتصالات العامة، أو تعمد إجراء اتصال يخالف قواعد الآداب العامة، أو له طابع تهديدي، أو يؤدي إلى إحداث فزع أو إزعاج. وقال لذلك تكون الشركة صاحبة الرقم 700 وغيره أو غيرها من الشركات مسؤولة عن الضرر الذي أصاب عميل شركة الاتصالات والذي سببه استغلال الشركة وسوء استخدامها لخدمات الاتصال بالتغرير بالعملاء للاشتراك في مسابقات وهمية بغرض التحايل للحصول على مبالغ مالية نقدية كبيرة لسعر الدقيقة ومقابل خدمات غير ذات أهمية وغير معلنة الأهداف مخالفة النظام العام والآداب مما يدخلها في شكل المقامرة والمشاركة غير المبنية على أساس شرعي. وعلي المتضرر من هذه الخدمة أن يسلك الطريق الذي رسمه نظام الاتصالات ولائحته التنفيذية وفي حالة عدم قيام مقدم الخدمة بإيجاد حل مناسب للشكوى أو عدم اقتناع المشتكي بالحل المقترح، فإنه يجوز له أن يتقدم بشكواه إلى هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، على أن تحدد فيها جميع الطلبات فيما يتعلق بالشكوى أو الخلاف مع مقدم الخدمة وله الطعن في قرارات هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات أمام ديوان المظالم.