علمت "سبق" أن الشركة المنتجة لبرنامج "صباح السعودية"، الذي يبث صباحاً على القناة السعودية الأولى، ستُصدر غداً أربعة قرارات فصل تعسفية ضد مخرج البرنامج ومعدتين وموظف رابع، وكلهم سعوديون؛ على خلفية تحقيق قام به مشرفون من جنسيات عربية يعملون في الشركة المنتجة. وحصلت "سبق" على أسماء المفصولين، وهم: هدى الحامد معدة البرنامج وسهام الزنيدي مشرفة الإعداد والمخرج محمد البجيدي ورامي الفردان موظف بالتلفزيون كتب عن الشركة المنتجة في صفحات الفيس بوك. وتحدث أحد المفصولين - فضّل عدم ذكر اسمه - ل"سبق": الهدف حماية رئيس تحرير برنامج صباح السعودية "من جنسية عربية"، مع أنه اختار الموضوع وسبق أن اختار مواضيع حساسة عدة. وأضاف: في خطاب الفصل أجروا تحقيقات وهمية مع العاملين، مع أنه لم تُجرَ أي تحقيقات على أرض الواقع، وبناء على التحقيقات الوهمية من موظفين من جنسيات عربية أحضروا شهوداً، ونحن نطالَب بالتوقيع على خطابات الفصل غداً صباحاً. ويضيف أحد الموظفين المفصولين أيضاً: لعل السبب يعود كذلك إلى الرواتب العالية للسعوديين؛ حيث قال أحد مشرفي الشركة: براتبي يمكن أن يستقدموا 3 موظفين. وعلمت "سبق" أن أغلب مشرفي القناة الذين قاموا بالتحقيق في قضية برنامج "صباح السعودية" قادمون بفيزة زيارة، وأنهم لم يحصلوا على إقامة دائمة حتى الآن. يُذكر أن وزارة الإعلام السعودية لم تطلب التحقيق في قضية برنامج "صباح السعودية"، إلا أن الشركة المنتجة للبرنامج أصرت على التحقيق وطرد موظفين سعوديين من البرنامج. وكانت حلقة "صباح السعودية" قد استضافت في وقت سابق الكاتب حسن العجمي والكاتب سعد الدوسري؛ للحديث حول البطالة في السعودية، وتحدث الكاتبان عن أن مسؤولية البطالة تقع على كاهل الأجهزة الحكومية، وضربا مثلاً بشركة أرامكو حين وظفت عدداً كبيراً من المواطنين الذين لا يجيدون القراءة ولا الكتابة، وها هم قد وصلوا إلى ما وصلوا إليه. وأكد العجمي في الحلقة جاهزية الشباب السعودي للعمل في المجالات كافة، رافضاً في الوقت ذاته إرغام الشاب السعودي على العمل في المهن الحقيرة، بينما الوظائف المتميزة لغير السعوديين. وتحدث الضيفان عن بعض الشركات السعودية التي فتحت المجال أمام الشباب السعودي للعمل في وظائف كاشير ومنظف أرضيات ودورات مياه وغير ذلك من الأعمال التي لا تليق بمستوى ابن البلد، على الرغم من أن الشباب أثبتوا كفاءتهم في مجالات عديدة، على حد وصف الكاتبين. وهاجم الدوسري مقالة كتبها رئيس تحرير صحيفة الرياض تركي السديري، وصف فيها الشاب السعودي بالمدلل، وأثارت ردود فعل غاضبة حينها. ورفض الكاتبان في الحلقة الاتكال على وزارتي الخدمة المدنية والمالية، واتفقا على أنه: يجب على كل وزير ومسؤول بدلاً من ركوب أفخم السيارات الفارهة، والاستمتاع باستنشاق العود الكمبودي في كل صباح، وشرب القهوة بمزاج عال تحت التكييف المركزي، أن يقابل ولي الأمر خادم الحرمين الشريفين ويطالب بتوظيف الشباب وإحلال الشباب السعودي محل العمالة الأجنبية، وعدم التضييق على الشاب الخريج باشتراط إجادة اللغة الإنجليزية تحدثاً وكتابة وخبرة ميدانية وعملية. وهاجم الدوسري نظام التعاون في وزارة الإعلام، وتساءل عن حقوق المتعاونين التي لم يتسلموها منذ شهور عدة. ويُعدّ برنامج "صباح السعودية" من أبرز البرامج التي تقدمها القناة الأولى في التليفزيون السعودي، فيما نشرت العديد من وسائل الإعلام شكاوى لمتعاوني التليفزيون السعودي؛ لتأخير صرف مكافآتهم التي امتدت أشهراً عدة.