حصلت "سبق" على خطابات فصل مخرج ومُعدَّتَيْ برنامج "صباح السعودية" من عملهم. وكانت الشركة المنتجة للبرنامج قد أصدرت قراراً بالفصل بحقهم رغم عدم طلب وزارة الإعلام التحقيق في الحلقة المثيرة للجدل التي أُذيعت في وقت سابق، وشارك فيها الكاتب سعد الدوسري والدكتور حسن العجمي. ويشير خطاب الفصل، الذي وُجّه إلى مخرج البرنامج محمد البجيدي، إلى أنه لم يتدخل في الوقت المناسب لإيقاف الحلقة و"هذا الإهمال نتج منه التمادي في التعرض للساسة والرموز على الهواء مباشرة"، ومن ثم يضيف الخطاب "نحيطك علماُ بأنه وبناء على التوجيهات الصادرة قد تقرر إنهاء خدماتكم من العمل لدى الشركة ابتداء من تاريخه". وعلمت "سبق" أن الموظفين لم يقبلوا بخطاب الفصل، علما بأن رواتبهم أوقفت منذ إيقافهم عن العمل بعد الحلقة مباشرة. وقال أحد المفصولين - فضل عدم ذكر اسمه - ل"سبق": بعد انتهاء التحقيقات الوهمية للموظفين السعوديين، التي قام بها مشرفون من جنسيات عربية يعملون في الشركة المنتجة، وبعد أخذ رأي الشهود "من جنسيات عربية أيضاً" صدرت قرارات الإدارة بفصل الموظفين السعوديين، وهم: هدى الحامد معدة البرنامج، وسهام الزنيدي مشرفة الإعداد، والمخرج محمد البجيدي، ورامي الفردان. وكان أحد المفصولين قد قال ل"سبق": الهدف هو حماية رئيس تحرير برنامج صباح السعودية "من جنسية عربية"، مع أنه هو الذي اختار الموضوع، وسبق أن اختار مواضيع حساسة عدة من قبل. وأضاف: في خطاب الفصل أجروا تحقيقات وهمية مع العاملين، مع أنه لم تُجرَ أية تحقيقات على أرض الواقع، وبناء على التحقيقات الوهمية من موظفين من جنسيات عربية أحضروا شهوداً. وقد تم إيقاف مذيعة البرنامج السعودية سميرة مدني واستُبدلت مذيعة من جنسية عربية بها، ومن المتوقع صدور قرار فصل خلال الأيام القادمة لمذيعَيْ البرنامج محمد الرديني وسميرة مدني وثلاثة موظفين سعوديين انتقدوا فصل زملائهم. وعلمت "سبق" أن أغلب مشرفي القناة الذين قاموا بالتحقيق في قضية برنامج "صباح السعودية" قادمون بفيزة زيارة، وأنهم لم يحصلوا على إقامة دائمة حتى الآن. يُذكر أن وزارة الإعلام السعودية لم تطلب التحقيق في قضية برنامج "صباح السعودية" إلا أن الشركة المنتجة للبرنامج أصرت على التحقيق وطرد موظفين سعوديين من البرنامج. وكانت حلقة "صباح السعودية" قد استضافت في وقت سابق الكاتب حسن العجمي والكاتب سعد الدوسري؛ للحديث حول البطالة في السعودية، وتحدث الكاتبان عن أن مسؤولية البطالة تقع على كاهل الأجهزة الحكومية، وضربا مثلاً بشركة أرامكو حين وظّفت عدداً كبيراً من المواطنين الذين لا يجيدون القراءة ولا الكتابة، وها هم قد وصلوا إلى ما وصلوا إليه. وأكد العجمي في الحلقة جاهزية الشباب السعودي للعمل في المجالات كافة، رافضاً في الوقت ذاته إرغام الشاب السعودي على العمل في المهن الحقيرة بينما الوظائف المتميزة لغير السعوديين.