أشارت دراسة تناولت أوضاع الادخار بالسعودية توقع 86 في المائة من المشاركين فيها استقرار وضعهم المالي خلال الأشهر الستة المقبلة، ولكنها لفتت إلى أن 55 في المائة منهم يعتبرون أن مدخراتهم "ليست كافية على الإطلاق" للمستقبل. وحسب موقع " سي إن إن بالعربية"، فالدراسة التي أعدتها "الصكوك الوطنية" الإماراتية، أشارت إلى وجود زيادة كبيرة في الاستقرار المالي والقدرة على الادخار في السوق السعودية، مع تحسن في الشعور العام تجاه الادخار خلال عام 2013.
وسجلت السعودية في العام 2014 التحول الأكثر إيجابية في دول مجلس التعاون الخليجي.
وتشير النتائج التي غطت العوامل الثلاثة الرئيسية للادخار (الاستقرار المالي، والقدرة على الادخار، وبيئة الادخار) إلى وجود زيادة بنسبة 6 في المائة في حجم الادخار في المملكة العربية السعودية، وأكد 20 في المائة من المشاركين أنهم يدخرون أكثر بقليل بالمقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي، في حين قال 28 في المائة من المشاركين أن مدخراتهم مساوية تقريباً للعام الماضي، في حين قال 23 في المائة من المدخرين في المملكة إنهم يدخرون أقل بكثير بالمقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي.
ولكن 55 في المائة من المدخرين قالوا بأن مدخراتهم "ليست كافية على الإطلاق للمستقبل"، بتحسن قدره 5 في المائة عن نتائج 2013، في حين قال 8 في المائة إن مدخراتهم كافية، بتحسن 2 في المائة عن عام 2013. ويتوقع 86 في المائة من المشاركين في المملكة العربية السعودية أن يبقى وضعهم المالي على حاله أو أن يبقى مستقراً في الأشهر الستة المقبلة بزيادة قدرها 3 في المائة بالمقارنة مع عام 2013.
تبين الدراسة أيضاً أن العوامل الثلاثة الأولى التي تشجع المدخرين على الادخار بشكل أكثر انتظاماً في المملكة العربية السعودية هي مستقبل العمل غير المضمون، ونفقات تعليم الأبناء، وسهولة الوصول إلى الأموال، بالترتيب نفسه، واتفق 64 في المائة من المشاركين على أن ارتفاع تكاليف المعيشة هو أكثر العوامل التي من المرجح أن يكون لها تأثير على خطة ادخارهم للعام الحالي.
وعلق محمد قاسم العلي، الرئيس التنفيذي لشركة الصكوك الوطنية، على هذه النتائج بالقول: "يعد اقتصاد المملكة العربية السعودية من أفضل الاقتصادات أداءً بين بلدان مجموعة العشرين بحسب صندوق النقد الدولي. وتشير هذه المشاعر الإيجابية إلى أن سكان المملكة من مواطنين ومقيمين يتمتعون بدرجة عالية من الوعي بأهمية الادخار.. إلا أن المخاوف الأخيرة إزاء ارتفاع تكلفة المعيشة والنفقات غير المتوقعة لا تزال تؤثر على عادات الادخار المنتظم لديهم."