كشف المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في حي البديعة بمدينة الرياض، الذي تشرف عليه وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، عن دخول 2188 شخصاً إلى الإسلام بالمكتب خلال العام الماضي 1435ه، من مختلف الجنسيات بعد أن تمت دعوتهم بالوسائل كافة التي ينتهجها المكتب من خلال الاتصالات والتواصل بواسطة الإعلام الجديد ومواقع التواصل الاجتماعي وغيرها من قنوات التواصل مع الأشخاص في المملكة وخارجها. كما بلغ عدد المستفيدين من الحج والعمرة 1670 من جنسياتٍ مختلفة، حيث أطلق المكتب عديداً من رحلات العمرة على مدار العام الماضي، إلى جانب تسيير المئات من المسلمين الجدد لأداء فريضة الحج وكان لذلك الأثر الملموس في المستفيدين من تلك الرحلات للحج والعمرة التي بلغ عددها 38 رحلة من خلال تمكينهم من أداء النسك على الوجه الصحيح مع دعوة أهاليهم وذويهم وإسلام عديد منهم بعد نقل مشاعرهم في الحج والعمرة.
وتضمّنت أنشطة وجهود "تعاوني البديعة"، خلال العام الماضي، الاهتمام بتعليم المسلمين الجدد المتطلبات كافة في الدين الإسلامي من خلال الأكاديمية الإسلامية للوافدين؛ حيث بلغ عدد المتخرجين فيها 950 طالباً، فيما بلغ عدد ما تمّ توزيعه من رسائل دعوية أكثر من 48 ألفاً.
واهتم المكتب بإقامة المسابقات في مختلف المجالات للجاليات وأبنائهم وتوزيع الجوائز القيّمة على الفائزين والمشاركين في تلك المسابقات، منها مسابقة القرآن الكريم لأبناء الجاليات والمسابقة الأردية والبنغالية وغيرها من المسابقات، حيث بلغ عدد المسابقات في مختلف المجالات 133 مسابقة.
كما نظّم "تعاوني البديعة"، خلال العام الماضي، عديداً من المحاضرات والدروس العلمية والتوعوية؛ حيث بلغ عددها 6372، وتمّ توزيع 385 ألف وسيلة دعوية، فيما بلغ عدد الجولات الدعوية 1066 خلال العام الماضي.
وحرص المكتب على أن تستفيد الجاليات من خطب يوم الجمعة، وذلك من خلال ترجمتها إلى لغات عدة؛ حيث تمت ترجمة 54 من الخطب للمستفيدين من المكتب.
كما كانت للمكتب جهودٌ في شهر رمضان المبارك من خلال مشروع تفطير ودعوة؛ حيث بلغ عدد الوجبات 45 ألف وجبة؛ استفاد منها الكثير من الجاليات.
كما قام المكتب خلال شهر رمضان بتسيير رحلات العمرة والزيارة، وأيضاً برنامج الوجبة الدعوية الذي شمل 150 مسجداً ببعث الدعاة إلى المساجد وتوعية الجاليات قبل الإفطار، فيما بلغ عدد الزوّار لقافلة كنوز الدعوية أكثر من 65 ألف زائر في العام الماضي. وقام "تعاوني البديعة" من خلال مختصّين في المكتب من ترجمة ومراجعة 66 كتاباً، وطباعة 115 ألف كتاب وتقرير تمّ توزيعها على المستفيدين من الجاليات.
وأشار المدير التنفيذي للمكتب الشيخ محمد بن إبراهيم السبر، إلى أن المكتب مستمرٌ في تقديم أنشطته ودعوته في هذا العام، كما هو الحال في العام الماضي مقدماً شكره وتقديره لوزارة الشؤون الإسلامية وفرع الوزارة ومركز الدعوة والإرشاد بمنطقة الرياض لدعمهم ومؤازرتهم وكذلك لجميع الداعمين للمكتب لما يقدمونه من جهدٍ ودعمٍ في سبيل الدعوة إلى الإسلام.
وقال: "المكتب يقدم عديداً من البرامج التوعوية المختلفة التي تسهم في توعية الجاليات ودعوتهم للدخول إلى الإسلام، وإن تلك البرامج الدعوية المنوعة آتت ثمارها - بحمد لله - من خلال إشهار الكثير من المقيمين والمقيمات في المملكة إسلامهم عن طريق المكتب".
وشدّد الشيخ محمد بن إبراهيم السبر، على أهمية بذل جهود أكثر، وإخلاص النيّات في الدعوة إلى دين الإسلام، مبيناً أن أمر الدعوة يحتاج إلى استنفار كل الطاقات وشحذ الهمم، وتكاتف كل مكونات المجتمع المسلم، كل حسب جهده، موضحاً أن أمر الدعوة لا يقتصر على الدعم المادي فقط، بل يشمل سلوكيات المسلم، وتعامله مع الآخرين وفق تعاليم الإسلام.