أفادت الجمعية الفلكية بجدة أن سماء السعودية والمنطقة العربية ستشهد، غداً الاثنين، ذروة تساقط "شهب الأسديات 2014"، إحدى الشهب الرئيسية خلال العام. وأضافت الجمعية أنه في هذا التوقيت من السنة تعبر الأرض أثناء دورانها حول الشمس من خلال مسار مدار المذنب "تمبل توتال"، حيث بقايا الغبار من المذنب تحترق أعلى الغلاف الجوي، وتترك خلفها ذيولاً متوهجة من الغاز المتأين، والذي يستمر لبضع لحظات بعد اختفاء الشهاب.
وعرفت الجمعية الفلكية "شهب الأسديات" بشكل عام بأنها شهب متوسطة، ولكن هذه الشهب معروف عنها أنها تنتج عواصف شهابية. ولكن لا يتوقع حدوث عاصفة شهابية في العام 2014.
وتابعت أنه بعد غروب الشمس وحلول ظلمة الليل لا يُتوقع ذروة تساقط؛ نظراً لأن نقطة انطلاق الشهب لا تزال تحت الأفق في سماء السعودية، وكما يشاهد من كل أجزاء الكرة الأرضية، ومع دوران الأرض حول محورها مجموعة نجوم الأسد، وموقع انطلاق الشهب سوف يرتفع فوق الأفق الشرقي، وسوف يحدث ذلك عند منتصف الليل وسوف تبدأ الأسديات في التساقط.
وأضافت أنه كما يشاهد في السعودية مجموعة نجوم الأسد تشرق فوق الأفق الشرقي عند الساعة الواحدة فجراً، وتنتقل نحو الأفق الغربي، وتصل أعلى نقطة في السماء في الأفق الجنوبي عند نحو الساعة 6:30 صباحاً بالتوقيت المحلي، وكقاعدة عامة كلما أصبحت نقطة انطلاق الشهب عالية مرتفعة في السماء فيحتمل رؤية المزيد من الشهب، وستكون نقطة انطلاق شهب الأسديات مرتفعة في ساعات فجر الثلاثاء، وسوف تعطي نحو 5 إلى 10 شهب في الساعة من موقع مظلم بعيداً عن إضاءة المدن، والقمر ربما يؤثر بشكل هامشي على العرض، ولكن ليس بشكل كافٍ يسبب القلق، ومن المفترض رؤية على الأقل شهب متفرقة قليلة، إذا تم الرصد لنحو ساعة.
وتابعت: سيرصد كوكب المشتري بالقرب من نجم "قلب الأسد" في قبة السماء، ويمكن بسهولة التفريق بينهما من خلال اللمعان؛ فالمشتري ألمع جرم يشبه النجوم في سماء نوفمبر 2014، ولا توجد حاجة لتحديد موقع انطلاق الشهب لرؤية الأسديات؛ لأن هذه الشهب تنطلق من كل أرجاء السماء، ولكن عند تعقب مسارات شهب الأسديات نحو الخلف، فهي تظهر من مجموعة نجوم الأسد. ولذلك فإن الشهب في هذا العرض السنوي يتم تسميتها نسبة لهذه المجموعة النجمية.