قال المهندس ماجد ابوزاهرة رئيس الجمعية الفلكية بجدة أن شهب الأسديات العام الحالي يتوقع أن يرصد عدد كبير منها عند ذروة تساقطها فجر يوم السبت 3 محرم 1433 " 17 نوفمبر " ويمكن أيضا رصد تساقطها فجر الأحد 4 محرم " 18 نوفمبر. وإذا ما تم الرصد من موقع بعيد عن إضاءة المدن فقد يتمكن الراصد من رؤية ما بين 10 إلى 15 شهاب في الساعة الواحدة حيث سيكون أفضل توقيت للرصد ما بعد منتصف الليل إلى ما قبل شروق الشمس. ويرجع السبب في أن معظم شهب الأسديات ترصد في ساعات ما قبل الفجر إلى أن مجموعه نجوم الأسد تكون مرتفعة في السماء . وفي العام الحالي هناك سبب آخر لإمكانية رؤية عدد اكبر من شهب الأسديات في سماء ما قبل الفجر. فالقمر سيكون في طور هلال بداية الشهر وهو يغرب تحت الأفق الجنوب الغربي بعد فترة قصيرة من حلول الظلام ، ما سيترك السماء مظلمة لرصد الشهب . وإذا ما تم رصد الأفق الجنوبي الغربي بعد غروب الشمس، قد يتمكن من رصد هلال القمر وكوكب المريخ قبل أن يلحقا بالشمس تحت الأفق. وقبل منتصف الليل وفي بداية المساء تغرب الشمس يتبعها غروب القمر وكوكب المريخ ، وفي الاتجاه المعاكس من السماء يرصد كوكب المشتري وهو يرتفع فوق الأفق الشمال الشرقي في السماء. ويضيء مجموعه نجوم الثور طوال الليل . بعد ذلك وقبل الفجر سيظهر كوكب الزهرة المع كوكب في السماء ، وكوكب زحل يكون لمعانه اخفت سيتلألأ منخفض في جنوب شرق السماء أمام مجموعة نجوم برج السنبلة. ويتم البحث عن شهب الأسديات بالنظر إلى الأفق الشرقي حيث ستخترق السماء وهي تنطلق من نقطة تسمى نقطة الإشعاع وهي تقع في مجموعه نجوم الأسد ، ولكن ليس بالضرورة معرفة موقعها . لذلك فهذه الشهب السنوية يطلق عليها الأسديات نظرا لان نقطة إشعاعها الظاهرية تقع في هذه المجموعة النجمية . ولكن لا علاقة مباشرة بين الشهب ولنجوم لان الشهب هي جزئيات تدور في مدار قريب من الأرض ولكن نجوم الأسد تبعد عن الأرض مسافات شاسعة جدا . وفي كل عام في وكما يشاهد من سماء المملكة ، تشرق مجموعه نجوم الأسد فوق الأفق عند حوالي الساعة الواحدة فجرا ، وفي هذا التوقيت من السنة تعبر الكرة الأرضية من خلال مدار المذنب " تمبل توتال " . فا البقايا الغباريه من هذا المذنب تحترق في أعلى الغلاف الجوي للأرض عندها تتشكل شهب الأسديات. وهي تتساقط عند الذروة بمعدل حوالي 10 – 15 شهاب في الساعة ، وهذه الشهب يعرف أنها يمكن أن تشكل عاصفة شهابيه . ولكن خلال العام الحالي 2012 لا يتوقع حدوث عاصفة شهابية .. جدير بالذكر أن شهب الأسديات تاريخيا سجلت تساقط مميز . وأفضلها حدث في الأعوام 1833 ، 1866 و 1966. فعندما تشق الأرض تشق طريقها من خلال مجموعه سمكية من البقايا الغباريه في الفضاء التي خلفها المذنب في مداره حول الشمس – مئات الآلاف من الشهب يمكن تعبر في سماء الليل ، فعلى سبيل المثال تمكن الراصدون من مشاهدة مابين 40 إلى 50 شهاب في الثانية " 2.400 إلى 3000 شهاب في الدقيقة " خلال قياس 15 دقيقة في صبيحة 17 نوفمبر 1966 .