طالب الكاتب الصحفي خالد السليمان، بتكريم خطيب الجمعة صاحب خطبة "العالمية صعبة قوية" الشهيرة، رافضاً توقيع عقوبة عليه، ومؤكداً أن هذا الخطيب قدَّم خطبةً غير تقليديةٍ شدَّت المصلين. وفي مقاله "خطيب العالمية صعبة قوية!"، بصحيفة "عكاظ"، يقول السليمان: "صرّح مدير إدارة المساجد بمنطقة المدينة المنوّرة، بأن إدارته بدأت تحقيقاً مع خطيب الجمعة؛ صاحب خطبة (العالمية صعبة قوية) الشهيرة، وأن عقوبةً تنتظره؛ قد تصل إلى التوقيف عن الخطابة!".
ويعلّق السليمان قائلاً "كنت أنتظر من الوزارة أن تكرِّم هذا الخطيب على خطبته غير التقليدية التي شدَّت المصلين للاستماع بدلاً من معاقبته، لكن يبدو أن الخروج عن خط الخطب الكلاسيكية التي أكل الدهر على تكرارها وشرب هو ما يُرضي بعض المسؤولين في وزارة الشؤون الإسلامية، لا الخطب التي تشدُّ جمهوراً من المستمعين ملَّ من الخطب الوعظية التقليدية المكرّرة!".
ويؤكّد الكاتب أن "الخطيب شدَّ انتباه المصلين بذكاءٍ بالغٍ بعبارة دارجة، ليوصل رسالةً معبرةً بأن العالمية صعبة قوية؛ ليس على فريقٍ كروي فشل في تحقيق حلمٍ رياضي، وإنما على مليار ونصف المليار مسلم لم يحققوا إنجازاً علمياً أو طبياً أو اقتصادياً أو زراعياً؛ للنهوض بالمجتمع الإسلامي ورفعة الأمة وقيادتها إلى مصاف دول العالم الأول! .. كما أنه لم يفوت توظيف العبارة الشهيرة في إبلاغ رسالته الوعظية دون تضمينها رسالة تربوية لنبذ التعصب الرياضي والبُعد عن التنابز والسخرية والاستهزاء والتحذير من الآثار السلبية لذلك على المجتمع!".
وينهي السليمان قائلاً "هذا خطيب يستحق التكريم لا المعاقبة، ونموذجه يستحق التعميم لا التوقيف!".