فجع اليوم أهالي القرى المجاورة لطريق الموت، الرابط بين المدينةالمنورة والمهد، بحادث تصادم بين مركبة وشاحنة وجهاً لوجه، أسفر عن مصرع مواطن وإصابة آخر بإصابة خطيرة، وتم إنقاذه عن طريق فرق الدفاع المدني من الاحتجاز، ونقله الهلال الأحمر للمستشفى. وأوضح المتحدث الرسمي لهيئة الهلال الأحمر السعودي بمنطقة المدينةالمنورة، خالد بن مساعد السهلي، أن العمليات الإسعافية بالمنطقة تلقت في الساعة 11:09 قبل ظهر اليوم السبت بلاغا يفيد بوقوع حادث تصادم بين سيارة وتريلا وجهاً لوجه في طريق المدينة المهد الزراعي بالقرب من مركز الضبط الأمني.
وقال: "حسب البلاغ الأول أنه يوجد إصابتان خطيرتان في الحادث، وتم توجيه فرقتي إسعاف وفريق استجابة متقدم والإسعاف الجوي السعودي بقيادة القيادة الميدانية ومساعد المدير الطبي".
وأفاد السهلي بأنه عند الوصول للموقع وبعد إجراءات الفرز الإسعافي اتضح وجود إصابة خطيرة ووفاة واحدة، وبعد فك احتجاز الحالة الخطيرة من قبل الدفاع المدني حصل توقف قلب وتنفس للحالة الخطيرة.
وأكد المتحدث الرسمي لهيئة الهلال الأحمر السعودي بمنطقة المدينةالمنورة، أنه تم نقل المصاب على وجه السرعة لمستشفى المدينة الوطني، وقام الفريق الإسعافي بإجراء الإنعاش القلبي الرئوي، وعمل الصدمات الكهربائية، وإعطاء الأدوية القلبية المستخدمة في مثل تلك الحالات حتى الوصول للمستشفى وإكمال العملية في المستشفى.
يذكر أن "سبق" تناولت عدة تقارير موسعة عن هذا الطريق، وشاركتها عدة وسائل إعلام أخرى، إلا أن الجهات المعنية تجاهلت ذلك، وأصبحت المعاناة والضحايا تزداد بشكل يومي.
وطالب الأهالي عبر "سبق" جميع المسؤولين بإنهاء هذه المعاناة، وإنقاذ المواطنين من هذا الطريق الَّذي أصبح يحصد أبناءنا، ولا يتوفر به أي دوريات أمنية أو مراكز للهلال الأحمر.
ولا يزال "طريق الموت" الرابط بين المدينة المنوّرة والمهد، يواصل حصد ضحايا جدد، وترتفع إحصاءات ضحاياه بشكل أسبوعي، حيث شهد أول أسبوعين من العام الهجري الجديد مصرع شخصين بخلاف المصابين، وسط استمرار الصمت من أمانة منطقة المدينةالمنورة ووزارة النقل.