أعلن مستشفى كليفلاند كلينك بولاية أوهايو بأمريكا وفاة المواطنة، التي ناشد أبناؤها مساء أمس عبر "سبق" سرعة توفير سرير لها في السعودية قبل أن يطبق قانون الولاية الذي ينصّ على نزع الأجهزة عنها باعتبارها متوفاة دماغياً، وذلك نتيجة "هبوط الضغط". وتزامن إعلان وفاة المواطنة مع اتصال الإدارة العامة للطوارئ الصحية بوزارة الصحة بالصحيفة لطلب أرقام التواصل مع ذوي المتوفاة وابنها "كايد الحربي" بهدف توفير سرير لها.
ويواجه أبناء المتوفاة مشكلة تتعلق بوجود جوازاتهم في السفارة بواشنطن حيث لا يمكن وصولها إليهم بولاية أوهايو إلا يوم الثلاثاء القادم؛ بحسب تأكيدات موظف طوارئ السفارة لهم اليوم.
وقال ابن المواطنة كايد بن نايف الحربي ل "سبق": "أخبرنا المستشفى صباح اليوم أن والدتي توفيت في الساعة الحادية عشرة صباح اليوم نتيجة هبوط الضغط، والمستشفى أوضح أن الأجهزة لم تنزع عنها".
وأضاف: "تزامنت وفاة والدته مع اتصال الإدارة العامة للطوارئ الصحية بوزارة الصحة بنا اليوم بعد نشر الخبر في "سبق" وقد أبلغتهم أنها توفيت قبل ربع ساعة فقط من اتصالهم، ولم تعد بحاجة لسرير".
وأضاف: "يعلم الله أننا حاولنا بقدر المستطاع الوصول إلى أحد المسؤولين في وزارة الصحة بهدف توفير سرير لوالدتي لنقلها للسعودية بعد أن أشعرتنا الطبيبة المعالجة بأن قانون ولاية أوهايو في مثل حالة والدتي ينزع عنها الأجهزة، إلا أننا فشلنا على الرغم من المحاولات المستمرة، ونحن نستغرب تباطؤ الوزارة عن التواصل معنا".
وأردف: "كان من الطبيعي أن نرفض نزع الأجهزة من وفاة الوالدة لأن الإسلام ينهى عن ذلك ولأن الأم هي أغلى ما عندنا، وهذا ما دفعنا لمحاولة التواصل والتوسل لوزارة الصحة، والحمد لله على كل شيء".
وقال ابن المتوفاة: "والدتي الآن لم تعد بحاجة إلى سرير؛ وإنما هي بحاجة إلى أن ينقل جثمانها -رحمها الله- دون تأخير إلى المدينةالمنورة حيث نعيش للصلاة عليها في المسجد النبوي ودفنها هناك".
وأضاف: "جوازات والدتي رحمها الله وشقيقي وشقيقتي موجودة في السفارة السعودية بواشنطن منذ أسبوع وكان ذلك لتجديد أمر العلاج وقد واجهتنا الآن مشكلة السفر والحصول على الجوازات حيث أكد موظف طوارئ السفارة لشقيقي أن اليوم وغداً إجازة ولا يمكن وصول الجوازات إلى ولاية أوهايو إلا يوم الثلاثاء القادم".
وأردف: "نناشد السفير السعودي في أمريكا سرعة إرسال الجوازات لنا وتسهيل مهمة نقل جثمان والدتي لأن الأمر طارئ، ونشكر صحيفة "سبق" على تفاعلها معنا".
وتتقدم "سبق"، التي آلمها خبر وفاة المواطنة، بأحر التعازي لذويها، داعية الله أن يتغمدها بواسع رحمته.