علمت "سبق" أن جدة الشاب أبو الحسن مظفر، الذي توفي بين أيدي رجال الأمن في تثليث قبل أسبوعين، انتقلت إلى رحمة الله تعالى اليوم. ويأتي خبر وفاتها بعد ساعات من اتصالها ب "سبق"، حيث ناشدت الجهات المختصة بتسريع إجراءات قضية "أبو الحسن".
وقالت جدته قبل وفاتها: وجود جثمان حفيدي في الثلاجة "يزيدهم وجعاً كل يوم، ولم نستطع أن ننام وأناشد الجهات المختصة بالنظر في القضية وحلها سريعاً"، وأضافت بصوت خافت وبتعبيرها البسيط: "راح أموت يا ولدي، عجلوا علينا".
وما هي إلا ساعات حتى جاء خبر وفاتها متأثرة بوفاة أبو الحسن، علماً أنها كانت برفقته في السفر أثناء وفاته في تثليث.
كما تلقت "سبق" اتصالاً اليوم من والدة أبو الحسن مظفر، حيث قالت: "خسرت ابني أمام عيني وخسرت خالتي التي ماتت كمداً، ونحن كل يوم ننتظر الحل، وأخشى على نفسي ما لقيه ابني وخالتي".
وكانت "سبق" قد نقلت قبل أسبوعين مناشدة أسرة الشاب للجهات المعنية بتشكيل لجان للتحقيق في وفاة ابنها خلال استيقافه من قبل فرق مكافحة المخدرات بتثليث، التابعة لمنطقة عسير، وسط تبادل الاتهامات حول ظروف وفاته، حيث روى طلال مظفر، ابن عم الشاب المتوفى ل "سبق" التفاصيل، واتهم رجال الأمن بالاعتداء على ابن عمه بالضرب الذي تسبب في وفاته، وقال: "كان أبو الحسن مظفر الذي يبلغ من العمر ثلاثين عاماً ومتزوجاً ولديه 5 أطفال ويعمل في مستشفى صبيا، في طريقة من محافظة صبيا بوالدته لمراجعة موعد لها بمستشفى الملك خالد للعيون بالرياض ترافقه خالته، فجر الأربعاء، وإذا بنقطة تفتيش بمنطقة تثليث على طريق الرياض توقف أبو الحسن في النقطة، وإذا برجال الأمن ينزلونه من السيارة ويتهمونه بتهريب ممنوعات، وبعد تفتيشه حاولوا تفتيش النساء، وعند محاولته منعهم تم الاعتداء عليه بالضرب، حتى تعرض لضربة عنيفة بالسلاح على رأسه من الخلف تسببت في سقوطه أرضاً ونقل للتوقيف، وأسرته تنتظر، وبعد فترة تم تغيير ملابسه وأخبروا والدته أن ذلك لأن ملابسه متسخة، ونقل للمستشفى ولكنه كان متوفى وقتها".