قدّر متعاملون في مجال العود والعطور الشرقية في المملكة، متوسط ما ينفقه زبائنهم من السعوديين بما يتراوح بين 400 و600 ريال للواحد منهم خلال فترة عيد الفطر المبارك، مشيرين إلى أن سوق العطور استقبلت موسم عيد الفطر المبارك لهذا العام بطلب متزايد على العطور الشرقية، في وقت حافظت العطور الغربية على صدارة الطلب من قبل المتسوقين، فيما ما زالت سوق العود تواجه الغشّ التجاري الناجم من ضعف خبرة بعض المستهلكين في معرفة أصناف وأنواع العود. وفي الوقت الذي تزدهر مبيعات العود والعطور الشرقيةوالغربية على حد سواء خلال فترة العيد، يشكو متعاملون في القطاع من ظاهرة الغشّ، وهو ما يؤثر على القطاع ككل. ووفقا لمختصين في مجال العود والعطور الشرقية، فإن القطاع يستحوذ على حصة سوقية تتراوح بين 40 و45 في المائة من حجم النشاط، الذي يقدر حجم تجارته السنوية في المملكة بأكثر من ثلاثة مليارات ريال بعدما حقّق القطاع موقعاً متميزاً؛ ما دفع عديداً من التجار والمستثمرين إلى إنشاء مصانع ومعامل لدهن العود والعطور الشرقية. ولجأ متعاملون في تجارة العود والعطور الشرقية إلى أسلوب الإعلان عن تخفيضات كبيرة تصل إلى 60 في المائة للترويج لمنتجاتهم خلال فترة عيد الفطر المبارك؛ وهو ما دفع المتسوقين إلى شراء المنتجات العطرية المستوحاة من البخور والعود بدلاً من الطلب على العطور المشتقة من الزهور والمركبة كيميائياً. ويعتقد معظم العاملين في سوق العطور الشرقية، أن المنتجات العطرية الشرقية باتت منافساً كبيراً للمنتجات العطرية الأوروبية، رغم تسجيل تراجع ملحوظ في أسعار الأخيرة بسبب انخفاض سعر صرف اليورو مقابل الدولار وانعكاس ذلك على قيمتها في السوق السعودية، مشيرين إلى أن ذلك لا يمكن تفسيره إلا بوجود ظاهرة تحوُّل في ذائقة المواطن السعودي الذي يفضّل رائحة العطور المستوحاة من العود ودهنه على الروائح العطرية الأخرى. وعمدت كثير من الشركات والمؤسسات العاملة في هذا النشاط إلى تقديم تخفيضات تراوح ما بين 20 و60 في المائة، بينما انحصرت خصومات العطور الغربية ما بين 20 و35 في المائة، إلى جانب تقديمها عروض بيع أكثر من منتج بسعر مخفض.