سجلت محال بيع العود والبخور بمكة المكرمة انتعاشا ملحوظا وإقبالا كبيرا هذه الأيام مع اقتراب عيد الفطر المبارك، حيث قدر متعاملون في محال العود والعطور بمكة المكرمة تخطي مبيعاتها خلال العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك وحتى حلول عيد الفطر المبارك أكثر من 100 مليون ريال. وأكد عدد من المتعاملين في تجارة العود جاهزيتهم لتلبية طلب السوق المحلية من العود خلال الموسم الحالي، الذي يعد الفترة الذهبية للسوق، خاصة أن الاستعدادات قد بدأت قبل فترة لتلبية النمو المتوقع في الطلب، مشيرين إلى أن موسم العود والعطور يبدأ من 20 رمضان إلى حلول عيد الفطر المبارك وأنها فترة ذهبية لتجارة العود، لذا يتنافس التجار والشركات في تلبية رغبات الزبائن وتوفير كميات كبيرة من العود والعطور وعمل تخفيضات وخصومات تصل إلى أكثر من 40 % لاستقطاب أكبر عدد من مختلف شرائح المجتمع، فيما تختلف أنواع العود ودهن العود من حيث النوعية والجودة والسعر والبلد المصدر. وقد أدى الإقبال الكبير إلى نفاد بعض الكميات من السوق بعد ركود دام عدة أشهر كان البيع فيها قليلا لا يوازي حركة الشراء في هذا الشهر الذي يكثر فيه الطلب على أنواع خاصة من العود تستخدم عادة في المناسبات الموسمية أو السنوية مثل شهر رمضان وعيد الفطر المبارك، كما سجلت العطور الشرقية ارتفاعا في حجم المبيعات خاصة مع اقتراب العشر الأواخر من الشهر الكريم حيث يتخطى حجم المبيعات 300 % عن بقية العام. ويوضح إسماعيل بخش، أحد باعة البخور أن العود الأزرق من أنواع العود الكمبودي ويحتل المرتبة الأولى في المبيعات، ويتخطى سعر الأوقية منه ال 800 ريال ويأتي بعده في المرتبة البخور الجاوي ويسمى «الأشهب» ويأتي بعدهما أنواع أخرى كالعود الكندي والعود الماليزي، مشيرا إلى أن الأسعار تبدأ من «180– 2400» للأوقية، موضحا أن هناك معجونا وهو عود مطحون وكذلك المبسوس الذي يتكون من كسر عود ممزوجة بدهن العود فهي كذلك تلقى رواجا وذلك لاستخدامه في تطييب البيت أو الضيوف في عيد الفطر المبارك أو طيلة العام، مشيرا إلى أن هناك الكثير من أنواع العطور الشرقية والباريسية التي يقبل على شرائها المستهلكون وتختلف أسعارها باختلاف النوع والجودة والصناعة. وأوضح أن هناك خلطات مشهورة من عطور شرقية وغربية، تمزج بنسب محددة وتتراوح أسعارها بين 150 ريالا وتصل إلى ألف ريال «تمثل مبيعات العطور النسائية قرابة 60 % من إجمالي المبيعات» متوقعا أن تتخطى مبيعاتها خلال العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك وحتى حلول عيد الفطر المبارك أكثر من 100 مليون ريال. ومن جهة أخرى، أكد الرئيس التنفيذي لمجموعة شركات عبدالصمد القرشي «بيت العود والعنبر والعطور» محمد عبدالصمد القرشي أن موسم شهر رمضان يعتبر موسما كبيرا لمحال بيع العطور الشرقية والغربية بالمملكة ومن أفضل المواسم حيث يتجاوز حجم السوق في المملكة ال450 مليون ريال، موضحا أن أسعار بيع البخور والعود تختلف باختلاف أنواع العود واختلاف تصنيفه، فأفضل الأنواع هو العود الهندي حيث يصل سعر الكيلو منه إلى أكثر من 150 ألف ريال، مشيرا إلى أن حجم الاستثمار في قطاع العطور بشكل عام في دول مجلس التعاون الخليجي يصل إلى أربعة مليارات دولار سنويا تأتي المملكة في المقدمة.