كشف قائد قوات أمن الحج اللواء عبدالعزيز بن عثمان الصولي، عن ضبط أربعة آلاف مخالف لنظام الحج العام الماضي، ممن خالفوا نظام البصمة، وتم وضع أسمائهم في نظام المطلوبين، مبيناً أنهم بصدد إحضارهم وتطبيق التعليمات بحقهم. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الأول الذي عقدته قيادة قوات أمن الحج، ظهر اليوم بمقر الأمن العام في مشعر منى بمكةالمكرمة؛ لتسليط الضوء على الخطط الأمنية والمرورية والتنظيمات الخاصة بالقيادة المشاركة في حج هذا العام لخدمة الحجيج، وتوفير أجواء الطمأنينة والأمن لحجاج بيت الله الحرام.
وتحدث خلال المؤتمر قائد قوات أمن الحج عن استعدادات قوات الأمن بكل أجهزتها وقطاعاتها لموسم حج هذا العام، وخدمة ضيوف الرحمن في مناسك أداء الركن الخامس من أركان الإسلام، حيث تجتهد وزارة الداخلية بكل حرص، ممثلةً في قطاعات الأمن العام، لسلامة وطمأنينة وخدمة حجاج بيت الله الحرام، بمتابعة وتوجيه وزير ورئيس لجنة الحج العليا وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، وأمير منطقة مكةالمكرمة، ورئيس لجنة الحج المركزية الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز.
وبيّن "الصولي" أن قطاع الأمن العام تقع عليه مسؤولية كبيرة في تنفيذ خطط الأمن العام في الحج، منذ وصول حجاج بيت الله الحرام حتى مغادرتهم إلى أوطانهم سالمين غانمين.
وأشار إلى أن الأمن العام يتمثل في تخصصات مختلفة، مضيفاً أن الأمن العام يستعد لمثل هذه المهمة منذ نهاية الموسم الماضي، حيث يبدأ اجتماعاته وورش عمله على مدار الساعة لاستعراض كل التقارير والخطط ودعم الإيجابيات وتلافي السلبيات.
وأكد أن مهمة الحج تبدأ على مراحل، تبدأ منذ دخول الحجاج إلى مكةالمكرمة، واستقبالهم عبر مراكز الضبط الأمني في مداخل مكةالمكرمة ومناطق المملكة، مؤكداً أن الدولة حريصة على تقديم كل الخدمات لضيوف الرحمن منذ وصولهم وحتى مغادرتهم.
وشدد اللواء "الصولي" على ضرورة الالتزام بالتعليمات والانظمة التي وضعتها الأجهزة الأمنية المعنية، والتي تهدف إلى راحة ضيوف الرحمن، مؤكداً تطبيق العقوبات والوقوف بالمرصاد أمام من يحاول تجاوز تلك الأنظمة، مبيناً أن هناك توجيهات سامية بمنع الحجاج غير النظاميين وغير الحاصلين على تصاريح للحج.
وأضاف اللواء "الصولي" أن هناك توجيهات لمنع الحجاج غير النظاميين من خلال مراكز الضبط والمنافذ، سواء في مكةالمكرمة أو المناطق، مطالباً الجميع بالتعاون مع كل الأجهزة المعنية بخدمة حجاج بيت الله الحرام.
وأكد أن فريضة الحج فريضة دينية، وبالتالي الهدف واضح ومحدد، ولا مجال لاستغلال هذه الشعيرة في أي توجه آخر أياً كان، مؤكداً أنه لن تعطى الفرصة لاستخدام أي شعارات بأي حال من الأحوال.
وبيّن قائد مركز القيادة والسيطرة لأمن الحج اللواء عبدالله بن حسن الزهراني، أنه تم تحديث البنية التحتية للمركز بالكامل والانتهاء من كل التحديثات، موضحاً أن المركز يقوم بمهام متعددة منها متابعة تنفيذ كل الخطط الميدانية ومتابعة الأحداث أولاً بأول لكل القيادات الأمنية، ودعمها بآخر الأحداث والصور لاتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب، مشيراً إلى أنه تم الاستغناء عن بعض الكاميرات المراقبة التي استخدمت العام الماضي إذ لم توافق تطلعات ما سعت له وجار استحداث أفضل منها.
وحول استعدادات القوات الخاصة لأمن الطرق قال اللواء خالد بن نشاط القحطاني مساعد قائد قوات أمن الحج لأمن الطرق، إن قوات أمن الطرق لهذا العام لديها تجهيزات حديثة تم توفيرها لخدمة الحجاج على امتداد الطرق المؤدية إلى مكةالمكرمة، وقال: "هناك مراكز ضبط أمني تتحقق من التصاريح من خلال استخدام التقنية والأجهزة الحديثة وقراءة الباركود؛ للتأكد من صحة التصاريح وكشف التزوير أو أي وثيقة متعلقة بالحج، كما تم رصد الطرق بالكاميرات وربطها بمركز القيادة والسيطرة".
من جانبه قال مساعد قائد قوات أمن الحج لشؤون المرور اللواء عبدالرحمن المقبل إن "الخطة المرورية شهدت تغييراً كبيراً وجذرياً، وبدأت في تنفيذها من المدينةالمنورة وحتى ليلة البارحة، تم تفويج 8300 حافلة وأكثر من 400 ألف حاج"، مؤكداً عدم تسجيل أي حالات حوادث أو خلافه لا سمح الله، وذلك عبر خمسة مراكز تفويج للحجاج، كما تم منع التنقل بعد الساعة 11 ليلاً.
وأشار إلى وجود خمس مراكز أمنية للمرور على مداخل مكة تقوم بمنع المركبات المخالفة من الدخول إلى العاصمة المقدسة، تمكّنت من حجز 900 مركبة مخالفة أو نقلت أشخاصاً مخالفين، كما قسمت الخطة المرورية إلى مراحل؛ الأولى الصلوات، وتستهدف نقل 23 مليون حاج عن طريق 1500 حافلة تقوم بالتردد، والثانية إنشاء نقاط فرز وتحويل داخل المنطقة المركزية؛ من أجل تفريغها للمشاة وتهيئة وصولهم للحرم المكي، ومرحلة إطلاق الحافلات إلى المنطقة المركزية، وأخذ في الاعتبار الطاقة الاستيعابية لها.
وتابع اللواء "المقبل" أن "القطار لا يعمل في تصعيد الحجاج في يوم التروية، وهذا ما قد يجهله كثير من الحجاج؛ إذ يستهدف في يوم عرفة 360 ألف حاج عن طريق ثلاث محطات للنقل، ويتم تشغيل الدائري الشرقي باتجاهين".
وأوضح قائد القوات الخاصة لأمن الحج والعمرة اللواء عادل الشيخ أنه يوجد 800 من الأفراد لدى القوات الخاصة بأمن الحج والعمرة في موسم حجّ هذا العام تجيد خمساً من اللغات المختلفة للتعامل مع الحجّاج بما يتناسب مع لغاتهم؛ وذلك لتوجيههم وإرشادهم، بالإضافة إلى أفراد يجيدون لغة الإشارة للتعامل مع الحجّاج الذين يحتاجون للإشارات.