بدأت السلطات التركية إغلاق عدد من معابرها الحدودية مع سوريا، وذلك بعد أن فر سبعون ألف كردي سوري إلى الأراضي التركية منذ الجمعة الماضية. وحسب هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، تأتي هذه الخطوة عقب اندلاع اشتباكات يوم الأحد بين قوات الأمن التركية من جهة، وأكراد محتجين من جهة أخرى، حيث استخدمت الشرطة التركية قنابل الغاز وخراطيم المياه لتفريق متظاهرين أكراد تجمعوا قرب الحدود مع سوريا لدعم اللاجئين الأكراد السوريين عبر الحدود بين البلدين.
وتمكنت الشرطة التركية من تفريق نحو 2000 متظاهر ألقى بعضهم الحجارة على عناصر الأمن.
وقال مصدر في الشرطة إن عناصر الأمن حاولوا منع مسلحين أكراد من عبور الحدود إلى الأراضي السورية، بينما قالت وسائل إعلام محلية إن الأكراد كانوا يحاولون إدخال مساعدات طبية وغذائية إلى اللاجئين الأكراد داخل الأراضي السورية.
ويأتي ذلك بعدما تدفق نحو 66 ألف لاجئ أغلبهم من الأكراد السوريين إلى الأراضي التركية خلال اليومين الماضيين فقط.
وقد يمنع إغلاق المعابر المقاتلين الأكراد من التوجه إلى سوريا لمقاتلة مسلحي تنظيم "داعش".
وكان ما لا يقل عن ثلاثمائة مسلح كردي قد وصلوا إلى سوريا قادمين من تركيا في وقت سابق للانضمام إلى المواجهات ضد مسلحي "داعش" بالقرب من بلدة عين العرب، التي تعرف باللغة الكردية باسم "كوباني" وتسكنها أغلبية كردية.