قام فريق بحثي بمركز "رؤية للدراسات الاجتماية" بعمل مسح ميداني على مناطق المملكة لرصد أبرز المشاكل التي تؤرق النساء السعوديات؛ حيث بلغ حجم العينة 2576 سعودية، وأوصت نتائجه إلى أن البطالة والعنوسة أكثر ما يؤرق السعوديات، وكشفت أن هناك 15 مشكلة هى الأبرز والأخطر لدة السعوديات. وأشار الفريق البحثي بمركز رؤية لوجود 61 مشكلة هي من أهم مشكلات وقضايا المرأة السعودية من وجهة نظر عينة الاستطلاع، ومن خلال النسب المئوية حدد الفريق البحثي بالمركز أهم خمس عشرة مشكلة لدى المرأة السعودية تصدرتها البطالة والعنوسة وهما أخطر المشاكل المؤثرة في المجتمع وبالأخص النسائي منه.
واحتلت مشكلة البطالة الترتيب الأول بنسبة (24.6%)، تليها مشكلة العنوسة الترتيب الثاني بنسبة (18.7%)، وجاءت مشكلة التبرج والسفور الترتيب الرابع بنسبة (7,4%)، وفي الترتيب الخامس مشكلة إهدار حقوق المرأة "عدم التوريث، سوء معاملتها في الدوائر الحكومية، صعوبة حصولها على النفقة ..إلخ ) بنسبة (6.8%)، أما مشكلة الإيمو والبويات فقد جاءت في الترتيب السادس بنسبة (5.3%)، بينما جاءت مشكلة التغريب (التأثر بالثقافة الغربية) في الترتيب السابع من مشكلات المرأة السعودية بنسبة (5.2%)، تلتها مشكلة التقصير في تربية الأبناء والاعتماد على الخادمات الترتيب الثامن بنسبة (4.4%).
وجاءت مشكلة العنف الأسري وسوء معاملة الأزواج للزوجة والأولاد في الترتيب التاسع بنسبة (4.3%)، تبعتها مشكلة التحقير من مكانة المرأة الترتيب العاشر بنسبة (3.6%)، بينما احتلت مشكلة الاختلاط، ومشكلة عدم السماح للمرأة بقيادة السيارة الترتيب الحادي بنسبة (2.4%)، وجاءت مشكلة كثرة خروج المرأة من البيت الترتيب الثالث عشر من مشكلات المرأة السعودية بنسبة (2.3%)، أما الترتيب الرابع عشر فقد كان من نصيب مشكلة ضرورة وجود محرم لمراجعة الدوائر الحكومية بنسبة (2.2%)، وأخيراً احتلت مشكلة الآثار السلبية للعمالة المنزلية (السائق والخادمة) الترتيب الخامس عشر من مشكلات المرأة السعودية بنسبة (1.5%.)
وأوصى الفريق البحثي بمركز رؤية بضرورة تضافر الجهود الحكومية والجهات الخيرية في المشاركة في حل مشكلات المرأة السعودية خاصة مشكلة البطالة، العنوسة، الطلاق، لما لهذه المشكلات من آثار سلبية على الفرد والمجتمع ووضع استراتيجية مجتمعية قائمة على أسس علمية لحل هذه المشكلات مع مشاركة كافة الجهات المعنية بحيث تسهم كل جهة بدور مناسب للحل.
وأكد على أهمية تنظيم المزيد من الندوات والمؤتمرات وورش العمل والمحاضرات المتعلقة بهذه المشكلات ورفع الوعي بضرورة التصدي لها ولفت نظر القائمين على المجتمع من جهات تنفيذية وتشريعية وأهلية بأهم المشكلات كلاً تبع اختصاصاته بما يساعدهم على تركيز جهودهم في حل المشكلات الأولى بالاهتمام.