كشف استطلاع أجراه مركز رؤية الاجتماعي بمنطقة القصيم عن هموم وقضايا المرأة السعودية 2013م، وهدف الاستطلاع إلى ترتيب أهم مشكلات وقضايا المرأة السعودية من وجهة نظر أفراد المجتمع من ذكور وإناث.. إن مشكلة البطالة تحتل الترتيب الأول بنسبة (24.6%) فيما يخص اهتمام الشريحة المبحوثة، فيما احتلت مشكلة العنوسة الترتيب الثاني بنسبة 18.7%، حيث تُعد هاجساً زاد الحديث عنه بعد استفحال المشكلة وارتفاع سن الزواج للشباب ذكوراً وإناثاً، في حين احتلت مشكلة الطلاق الترتيب الثالث من مشكلات المرأة السعودية بنسبة (8.8%). وعن الطلاق في المجتمع السعودي فإن البيانات الرسمية تشير إلى أن نسبة المطلقين (2%) من السكان كما ترتفع نسبة المطلقات الإناث إذ تبلغ (1.2%) من السكان.. أما المطلقون فتبلغ (0.7%) وهذا يرجع إلى فرص زواج المطلقين أعلى في المجتمع، أما بالنسبة للفئة العمرية للمطلقين فكانت أعلى نسبة ما بين 25 - 30 سنة، وذلك بنسبة (26.5%) ثم تليها 30 - 35 سنة بنسبة (17.6%)، في حين أنه بالنسبة للمطلقات فكانت النسبة الأعلى في الفئة العمرية 20 - 25 سنة إذ بلغت (39.2%)، ويرجع ذلك إلى الزواج المبكر للفتيات وإلى تفضيل الكثير من الرجال في مجتمعنا الارتباط بنساء أصغر منهن سناً، ثم يليه الفئة العمرية أقل من عشرين سنة بنسبة (21.6%) يليه الفئة العمرية 25 - 30 سنة بنسبة (19.6%)، ويُلاحظ أنه كلما ارتفع عمر الزوجين قلَّت نسبة الطلاق أي أن هناك علاقة عكسية. وأشارت النتائج إلى أن سنوات الزواج تؤثر على معدلات الطلاق حيث إن أكبر نسبة للطلاق تقع في السنوات الخمس الأولى بنسبة (71.1%)، ويقل تدريجياً الطلاق في العشر سنوات ليصل بنسبة (4%) وهكذا نجد أنه كلما ارتفع عدد سنوات الزواج انخفضت نسب الطلاق. وأشارت الدراسة إلى أنه تصبح احتمالات الطلاق ضعيفة في الحالات التالية: عندما تتجاوز سن الشاب المقبل على الزواج 25 سنة والفتاة 23 سنة وما فوق، أن يسبق الزواج فترة خطوبة لا تقل عن ستة أشهر، أن تكون العلاقة الزوجية لكل من والدي الشاب والفتاة مستقرة، وتشابه خلفيات العروسين ثقافياً واجتماعياً واقتصادياً، انتماء العروسين إلى دين أو مذهب واحد، والانتظام في أداء الشعائر الدينية، واتفاق العروسين على واجبات ومسئوليات كل منهما، وأخيراً مباركة الزواج والموافقة عليه من قِبل الأهل والأقارب. وتناولت الدراسة أولويات الفتاة الجامعية، وأشارت النتائج إلى ما يلي: (88.8%) يواصلن تعليمهن الجامعي دون انقطاع، في حين كانت مواصلة التعليم من أهم أولويات الفتاة الجامعية، وذلك بنسبة (55.6%) يليه الاهتمام بالقضايا العربية والإسلامية (35,2%)، وأخيراً فرص العمل بنسبة (34.3%)، بينما الاستفادة من وقت الفراغ (24.1%) وحل في المركز الأخير. وأشار الاستطلاع بالنسبة لشريك الحياة إلى أن (49.6%) يفضلن أن يكون من الأقارب, بينما (41.3%) يفضلن من غير الأقارب، كما أن (41.1%) يفضلن الزوج أن يكون من أسرة غنية, ونسبة (35.5%) يفضلن أن يعمل بالقطاع الحكومي بالمقابل (31.1%) يفضلن القطاع الخاص.