أثبتت دراسة ميدانية قام بها مركز “أسبار” خطأ الاعتقاد السائد أن المرأة السعودية أكثر فراغاً من الرجل.جاء ذلك بعد مسح ميداني شمل “3150″ سعودياً من الذكور والإناث، تتراوح أعمارهم ما بين 15 – 29 سنة، في نطاق جغرافي بلغ 15 مدينة.و أثبتت الدراسة أن نحو 2.43% من الذكور مقابل 36,9% من الإناث لديهم وقت فراغ يتراوح مابين 4 إلى 6 ساعات في اليوم. وأوضحت الدراسة أن الشباب السعودي يتمتع بأوقات فراغ طويلة جداً، يذهب 55% منها في الأنشطة الاجتماعية، في حين تحتل مشاهدة التليفزيون ما نسبته أكثر من 56%، بينما تأتي الأنشطة الإنتاجية في ذيل القائمة. وأكدت النتائج أن الإناث يبدين تقديراً أكبر للفراغ، ويعتبرنه مشكلة حيث أشارت النتائج إلى أن 33,3% منهن مقابل 30,6% من الذكور يرين أن الفراغ “مشكلة مهمة جدا”.وقامت الدراسة بترتيب الأنشطة الثقافية حيث احتلت “مشاهدة التلفزيون” المرتبة الأولى بنسبة 56,3%، ثم “استخدام الإنترنت” بنسبة بلغت 37,7%، و”القراءة” بنسبة 37,3% من نشاطات الشباب. واحتلت “الأنشطة الدينية” نسبة 18% من نشاط الشباب. وبخصوص “الأنشطة الذهنية والبدنية”.أما “الأنشطة الإنتاجية” التي ينهمك فيها الشباب خلال أوقات فراغهم فقد حلت “الأنشطة المنزلية” في المركز الأول، يلي ذلك ممارسة “العمل الإضافي”، وأخيرا “أعمال إنتاجية أخرى” غير محددة. من ناحيته أكد سعيد بن ذيبة – أخصائي اجتماعي ونفسي – أن المجتمع يفقتد لثقافة إدارة الوقت، وهي مشكلة حقيقية في استراتيجيات الشعوب المتحضرة، الأمر الذي يجب أن يستنفر الحكومة على مختلف تخصصاتها ومسؤولياتها لمعالجة هذه المشكلة. وأوضح أنه يجب إدراج استثمار الوقت تحت خطة وطنية تستهدف تحويل المجتمع من مستهلك يمتلك الفراغ إلى مجتمع منتج ومنافس عالمياً عبر برامج الابتكارات العلمية من خلال إنشاء مراكز الأبحاث العلمية والمبتكرات.وأشار إلي أن المسؤولية مضاعفة على البنوك والشركات الصناعية الكبرى في توفير حلول لهذه المشكلة ومعالجتها عبر مسؤوليتها الاجتماعية تجاه المجتمعات المحلية.