قال القائد العام لقوات حلف شمال الأطلسي في أوروبا فيليب بريدلاف، في مقابلة نُشرت يوم الأحد، إن الحلف سيرد عسكرياً إذا حاولت روسيا إدخال قواتها خلسة إلى بلد عضو في الحلف، حتى لو لم تكن بالزي العسكري الرسمي مثلما فعلت قبل ضمِّها للقرم الأوكرانية. وتم نشر جنود يرتدون زياً عسكرياً لا يحمل أي إشارات تبيِّن الجيش الذي ينتمون إليه عندما دخلت روسيا القرم أواخر فبراير. ورغم أن الرئيس فلاديمير بوتين نفى في بادئ الأمر التورط، إلا أنه أقرَّ في أبريل بأن قوات روسية كانت تقوم بنشاط هناك.
وتترقب كييف والحكومات الغربية الآن لترى ما إذا كانت موسكو ستتدخل لدعم المتمردين المحاصرين في شرق أوكرانيا الذي تقطنه أغلبية تتحدث الروسية. وقال بعض الخبراء الدفاعيين إن بوتين ربما يتطلع أيضاً إلى جمهوريات سوفيتية سابقة في البلطيق بها أقليات روسية كبيرة مثل استونيا ولاتفيا.
وقال الجنرال "بريدلاف" وهو من قادة سلاح الجو الأمريكي إنه على الرغم من أن حلف الأطلسي ليس لديه خطط للتدخل في أوكرانيا -وهي دولة غير عضو بالحلف- إلا أن على دول الحلف في شرق أوروبا الاستعداد لخطر محتمل ممن وصفهم "بالرجال الخضر"، في إشارة إلى الجنود الذين يظهرون بملابس عسكرية لا تحمل إشارات تحدد انتماءهم.
وأضاف "بريدلاف" في المقابلة التي نشرها الموقع الإلكتروني لصحيفة "دي فيلت" الألمانية: "أهم عمل لإعداد دولة لمواجهة مشكلة الرجال الخضر أو تنظيم السكان (المتحدثين) بالروسية أن يحدث أولاً.. أن يحدث الآن".
وتابع "بريدلاف" طبقاً لنسخة من تصريحاته بالإنجليزية قدمها حلف الأطلسي: "كيف نقوم الآن بتدريب وتنظيم وتجهيز قوات الشرطة والقوات المسلحة للدول (الحليفة)؛ كي تكون قادرة على التعامل مع هذا الأمر؟".
وأضاف: "إذا رأينا هذه الأعمال تحدث في دولة عضو بحلف الأطلسي واستطعنا أن ننسبها لدولة معتدية فعندئذ تنطبق المادة الخامسة (من معاهدة الدفاع المشترك).. هنا يكون رداً عسكرياً".
وطبقاً لمعاهدة الدفاع المشترك لحلف شمال الأطلسي فإن الهجوم على دولة عضو يعد هجوماً على الحلف بكامله.