عشرة كيلو مترات حولت حياة قرابة 2000 مواطن في قرية صدارة ريم في محافظة رجال ألمع لمعاناة لا تنتهي على الرغم من المطالب طيلة العقود الماضية، وتبقى قطرات السماء خطراً يهدد حياتهم، ويوقف تعليمهم ويضاعف من ألم مريضهم، وإن كان الجفاف محاطاً بهم فحفر الوادي وأحجاره تسقط أجنة حواملهن، وتعكر صفو عابري ذلك الطريق فحياتهم مهددة بالهجرة للبحث عن خدمات تعطلها حرمتهم منها 10كيلومترات . يقول أحمد معدي وأحمد عيسى إن معاناتهم منذ عقود مع رصف الطريق الذي طال انتظاره حيث إن وعود إدارة الطرق تأخرت في تنفيذ الطريق منذ 10سنوات والذي ضاعف من معاناة الأهالي طوال تلك الفترة.
وما إن تجتمع الغيمة السوداء فوق قراهم، حتى يكون إنذاراً شؤماً لسكان قرية وادي صدارة ريم يشكل خطراً عليهم بسبب وعورة الطريق التي تقطع الطريق عليهم وأوضح زايد يحيى ومحمد جابر أن معاناتهم من سنين لا تنتهي إلا بوجود الطريق وسفلتته وعلى الرغم من مطالبهم الدائمة لإنشاء ذلك الطريق.
سبب ذلك الطريق حرماناً لسكان القرى والمراكز التجارية فأقرب مركز يبعد عنهم 10 كيلومترات، والمدارس تبعد عنهم مسافات وتقع في ثلوث ريم وأما المستشفى فيبعد عنهم مسافة 50 كيلو .
ويعد وادي صدارة ريم من المواقع التي اكتظت بأشجار السدر والتي حولت ذلك الموقع لمنتجع سياحي، وكذلك منتج لعسل السدر المشهور في الجنوب.
ورصدت "سبق" بالصور حال وادي الصدارة بريم، والطريق الذي غفلت عنه وزارة النقل طوال العقود الماضية، والتي حرمت من الخدمات مما تسبب في قلق المواطنين، وهجر الكثير السكن منازلهم .