عبّر عدد من طلاب حفر الباطن عن استيائهم بسبب رفض عدد من الجامعات قبولهم، على الرغم من تحقيقهم نتائج عالية في النسبة التراكمية واختبارات القدرات والتحصيلي، مشيرين إلى عدم وجود أسباب مقنعة وراء هذا الرفض. وقال أصحاب الشكوى: "الرفض كان يرجع أحيانًا إلى أن أبناء المنطقة تكون لهم الأولوية، كما أن تأخير افتتاح جامعة حفر الباطن التي أمر الملك بإنشائها زاد من حرماننا من فرصة الحصول على مقعد في أي جامعة".
وقال مشعل الدهمشي ل"سبق": "قدمت لأختي في جامعة المجمعة بعدما أنهت الثانوية العامة بنسبة 95.78% بمعدل تراكمي بلغ 77% ولكن للأسف تحطمت جميع طموحاتها في لحظة عدم قبولها بسبب أنها ليست من سكان مدينة المجمعة، ولا من المناطق التابعة لها". وأضاف: "خلال التقديم الأخير للجامعات قدم قريبي في جامعة المجمعة وكانت نسبته 98.27، وفي القدرات 79، وفي التحصيلي 74، ورغم ذلك لم يدرج اسمه من ضمن المقبولين وعند لقاء العميد شخصياً، فقال إن التسجيل صحيح ولا يوجد خطأ فيه ووعد بقبول قريبي في الترم الثاني، ولكن الطالب لا ذنب له في تأجيله للترم الثاني".
وأردف "الدهمشي": "أليس من حق مثل هؤلاء الطلاب أن يتقدموا إلى أي جامعة في السعودية حيث تنطبق عليهم كافة الشروط ، ونطالب في الوقت نفسه بسرعة افتتاح جامعة حفر الباطن وتوفير جميع التخصصات، أسوةً بجامعات المملكة وعدم قتل طموح شبابنا". وقالت الطالبة ميام ل"سبق": "لقد قدمت في عدد من الجامعات وكنت على يقين بأنني سأقبل في أي جامعة لأن معدلي عالٍ، لكنني عندما قدمت في جامعة الأميرة نورة لم أقبل، وحاولت أن أقدم بشكل يدوي فقالت لي الموظفة إنني من خارج الرياض وإن الأولية لبنات المنطقة، رغم أن معدلي أعلى من بعضهن بكثير".
وقالت عميدة القبول والتسجيل في جامعة الأميرة نورة د. نورة بنت صالح السديس ل"سبق": "تقدمت لبوابة القبول الموحد للجامعات الحكومية بالرياض 47 ألف طالبة من خريجات المرحلة الثانوية من منطقة الرياض وغيرها، وتم استيعاب الطاقة الاستيعابية للجامعات الأربع من المتقدمات بعدد 19ألفاً و859 طالبة من المناطق المختلفة، وتم تقديم الاعتذار لعدد كبير من الطالبات سواء من منطقة الرياض أو خارجها، نظراً لاكتمال الطاقة الاستيعابية".
وتساءل عدد من طلاب الحفر: "هل معيار القبول هو النسب العالية أم مكان التخرج؟ حيث إن طلاب حفر الباطن قد رفضتهم أغلب الجامعات".