ناشد أهالي محافظة خباش (65 كم شرق منطقة نجران) الجهات المعنية سرعة التجاوب مع مطالبهم المتكررة منذ أعوام عدة بافتتاح مركز للدفاع المدني بالمحافظة. وقال الأهالي ل"سبق" إن عدم وجود مركز للدفاع المدني يتسبب في تزايد خسائر الحرائق لاعتمادهم بشكل أساسي على الطرق البدائية في إطفاء الحرائق في ظل تأخر أقرب مركز للدفاع المدني عن مباشرة الحوادث.
ويتذكر الأهالي حادثة مأساوية في شهر صفر الماضي، هي تفحم شابَّين إثر حادث مروري، وتأخر الدفاع المدني؛ ما دفع أهالي المحافظة للاستعانة بوايت ماء ومحاولة إخماد الحريق وإنقاذ الشابين.
وأضاف ل"سبق" المواطن حسن حسين آل منصور من سكان المحافظة بأن خباش تعاني منذ نشأتها غياب إدارات خدمية عدة ضرورية لمواطنيها، مثل الدفاع المدني والهلال الأحمر والضمان الاجتماعي وفرع شركة الكهرباء وكتابة عدل وجمعية خيرية، وكثير من الخدمات الأخرى التي يحتاج إليها المواطن بشكل يومي، مثل عدم توافر فرع لأحد البنوك المحلية أو صراف آلي.
وقال إن نقص الخدمات تسبب في معاناة حقيقية لمواطني المحافظة والمراكز والقرى التابعة لها؛ ما أجبرهم على قطع مسافات طويلة لأكثر من (130 كم ذهاباً وإياباً) بحثاً عن تلك الخدمات داخل مدينة نجران بشكل يومي.
من جانبه، قال ل"سبق" مدير الإدارة العامة للدفاع المدني بنجران اللواء عايض جمعان الغامدي إنه تم الاتفاق مع المختصين في منفذ الخضراء على أن تقوم وزارة المالية ضمن مشروعها لتطوير المنفذ بإنشاء مركز دفاع مدني مدعوم بالوظائف والآليات، وبعدها سيتم نقل المركز الحالي إلى محافظة خباش.
وقال إن المركز الحالي يغطي محافظة خباش بشهادة سكانها الذين تعرضوا لحوادث، وباشرها الدفاع المدني دون تأخر.
يُذكر أن محافظة خباش التي يسكنها أكثر من 21 ألف نسمة، ويتبع لها العديد من المراكز، مثل "النقيحاء، المحياش، أم الوهط، هويمل وأبو شداد"، تعتبر شبه خالية تماماً من الخدمات الضرورية والمهمة التي يحتاج إليها المواطن بشكل يومي، وأهمها عدم توافر مركز للدفاع المدني والهلال الأحمر، وهناك العديد من الحوادث التي راح ضحيتها أنفس بريئة قبل أن يباشر الدفاع المدني أو الهلال الأحمر موقع الحادث.