تعد "محافظة خباش" الواقعة شرق منطقة نجران على بعد 80 كيلومترا تقريباً، إحدى محافظات المنطقة السبع, التي تتميز بجمالها المتفرد مع بداية الإمتداد الرملي لصحراء الربع الخالي, حيث يتوقف بين كثبانها سيل وادي نجران الشهير, وتصبحُ بساطاً أخضراً في موسم الأمطار, ويأتيها أهل الإبل وهواة التنزه من كل حدب وصوب. وسُميت محافظة خباش بهذا الاسم نسبة ل "جبل قرن خباش" المعروف, الذي يوجد في جنوب المحافظة, كما قد سمّاه أهل نجران قبل هذه التسمية ب "منقع نجران" أي المكان الذي توجد به المياه بوفرة. واهتمت الحكومة الرشيدة بمتابعة من صاحب السمو الملكي الامير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران بتنمية محافظة "خباش" مثلما اهتمت بجميع محافظات نجران, ووفرت لساكنيها جميع مرافق الخدمات التي تتيح لها كافة احتياجاتهم, سواءً البنى التحتية من سفلته وإنارة وحماية من الزحف الرملي, أو على مستوى الخدمات التعليمية والصحية والأمنية وغيرها, يلاحظ ذلك من يزورها أو من يمر على الطريق السريع (نجران - شرورة), حيث يتفرع منه طريق حديث يصل للمحافظة على بعد 4 كيلو متر. كما تحتوي محافظة خباش, على المنفذ الحدودي الدولي "منفذ الخضراء" الذي يعتبر احدى بوابات العبور من وإلى المملكة تجاه جمهورية اليمن الشقيق, ويضم المنفذ كافة المراكز الجمركية والأمنية والصحية, ومجهز بكافة التجهيزات الحديثة التي جعلت منه منفذاً مرموقاً وهاماً. ويتبع لمحافظة خباش العديد من المراكز ستة مراكز هي : مركز الخضراء "الخرعاء سابقاً" ويبعد 20 كيلومترا عن المحافظة / مركز أبو شداد ويبعد 40 كيلومتر عن المحافظة / مركز النقيحاء ويبعد 50 كيلومتر عن المحافظة / مركز أم الوهط ويبعد 100 كيلومتر عن المحافظة / مركز المحياش ويبعد 100 كيلومتر عن المحافظة / ومركز هويمل ويبعد 150كيلومتر عن المحافظة. وتضم هذه المراكزالعديد من الهجر والقرى, تشمل : / سنان / الرمرام / لبتر / عطيرة / حدبا الصيد / عرق الذياب / الميزب / لقيلاء , وغيرها. وفي مركز النقيحاء يقبع أكبر مشروعات للمياه الجوفية التي صخّرتها الدولة في الفترة القريبة الماضية, حيث يغذي هذا المشروع الذي بدأ في التشغيل مؤخراً مواقع عديدة في منطقة نجران, لما يمتلكه من قدرة كبيرة, ولما أنعم الله به من كمية كبيرة من المياه الجوفية في حوض الوجيد الذي يقع في مركز النقيحاء التابع لمحافظة خباش. وفيما يتعلق بالمجال الزراعي، فان محافظة خباش من أهم الأراضي التي تنتج الخضروات, لوفرة المياه وصلاحية تربتها, وتنمو على أطرافها كمية كبيرة من الأشجار الكبيرة التي تعتبر مِصداً للزحف الرملي, مما أضاف على المحافظة منظراً جمالياً بهيّاً حيث تلتصق الصحراء الصفراء بخضرة الأشجار والمزروعات فتبدو المحافظة وكأنها واحة. أما في مجالي التعليم والصحة, فيتوفر بالمحافظة كافة مراحل التعليم العام (ابتدائي- متوسط – ثانوي), للبنين وللبنات وتحتوي على مركز للرعاية الصحية يخدم كافة سكان المحافظة, كما يحتوي منفذ الخضراء التابع للمحافظة على مركز صحي آخر, يخدم المسافرين. وأولت أمانة نجران المحافظة اهتماماً متواصلاً برز في المشروعات المتواصلة التي ضخّت في مرافق المحافظة, سواء عن طريق السفلتة أو الأرصفة أو الإنارة أو التجميل أو إنشاء الحدائق والملاعب والمسالخ والأسواق. وفي ذلك السياق، أوضح أمين منطقة نجران فارس بن مياح الشفق، أن الأمانة أقامت عدداً من المشروعات التنموية في المحافظة عن طريق بلدية خباش, كما أبرمت عدداً من المشروعات المتوالية خلال العام الماضي لتنمية المحافظة. وبيّن الشفق أنه تم توقيع مشروع سفلتة وأرصفة وإنارة لمحافظة خباش خلال العام الماضي بمبلغ 16.045815 ريال , كما تم توقيع مشروع إنشاء مركز حضاري بمحافظة خباش بقيمة 1.870500 ريال . وأشار الى أن محافظة خباش تحيط بها صحراء الربع الخالي, ومن الطبيعي أن يهدد أطرافها الزحف الرملي, لذا تم توقيع مشروع تثبيت زحف الرمال بمحافظة خباش ' كما وقعت بلدية محافظة خباش مشروع حديقة عامة في المحافظة بقيمة 910,597 ريال ومشروع إنشاء سوق للحوم والخضار والفواكه بقيمة 2,084.829 ريال, وإنشاء مساحات خضراء وملاعب عامة وساحات بقيمة 1,678.300 ريال . وفي مجال التجميل والتحسين تم توقيع مشروع يشمل الأمانة وكافة البلديات التابعة لها في المحافظات, ومنها بلدية محافظة خباش,كما تم توقيع إنشاء مسلخ ونقاط ذبح في محافظة خباش. وتحتوي محافظة خباش مركزا للشرطة, ومركزا لأمن الطرق, وتضم أيضاً احدى القطاعات الهامة لحرس الحدود بنجران, والذي يعرف بقطاع خباش.