«يا ليل ما أطولك» لسان حال أهالي محافظة خباش التابعة لمنطقة نجران في ظل عدم الاستجابة لمناشداتهم المتكررة للجهات ذات الاختصاص بفتح فروع لبعض الإدارات الحكومية الهامة المفترض توافرها في المحافظة لإنهاء معاناتهم اليومية في قطع ما يزيد على 07 كيلومترا لمراجعة الإدارات الخدمية في مدينة نجران. وتعد محافظة خباش الواجهة الجنوبية للمسافرين عبر منفذ الخضراء الحدودي لدولة اليمن، وتتبع لها ستة مراكز: الخرعاء، مركز ابو شداد، مركز النقيحاء، مركز ام الوهط، مركز هويمل، ومركز المحياش، وجميع ساكنيها ينهون معاملاتهم اليومية عبر الإدارات الخدمية في نجران نتيجة تجاهل هذه الإدارات افتتاح فروع لها بالمحافظة. عدد من أهالي المحافظة تحدثوا ل«عكاظ» مناشدا الجهات المعنية افتتاح فروع للإدارات الحكومية في المحافظة، حيث أوضح المواطن صالح آل سنان أن مطالب الأهالي تتركز على فتح مرافق خدمية، أبرزها مركز للدفاع المدني، مركز للمرور، فرع لوزارة التجارة، وفرقة لطوارئ الكهرباء لمعالجة انقطاع التيار المتكررة، لافتا إلى أن المحافظة تفتقر إلى أجهزة الصراف الآلي البنكية. ويشير آل سنان إلى أن خباش تختلف عن باقي محافظات منطقة نجران حيث تجمع بين الحضارة والبداوة معا، ففي الجهة الجنوبية من المحافظة منطقة سكانية حديثة والجهة الشمالية منطقة زراعية ويفصلهما شارع خباش الرئيسي المؤدي إلى منفذ خضراء الحدودي مع دولة اليمن ومع ذلك تنقصها الخدمات وتغيب المرافق الحكومية. وجدد عدد من أهالي المحافظة مطالبهم مع ميزانية الخير بأن يكون لاستحداث مرافق الإدارات الحكومية نصيب من ذلك، حيث يأمل المواطن محمود الحارثي سرعة فتح فرع للضمان الاجتماعي ليسهل على كبار السن المراجعة بدلا من مشقة السفر إلى المكتب الرئيسي بمدينة نجران، مطالبا باستحداث مركز للهلال الأحمر خصوصا أن المحافظة تقع على طريق دولي تكثر فيه الحوادث المرورية، ما يضطر المارة لإسعاف المصابين بسياراتهم الخاصة. ويضيف الحارثي أن معاناة أهالي محافظة خباش لا تقتصر على غياب المرافق الحكومية، مشيرا إلى أن الشوارع الفرعية في المحافظة تحتاج إلى سفلتة ورصف، فيما تمنى على جانب آخر سرعة تشغيل مستشفى خباش العام لحاجة أهالي المنطقة إلى مستشفى يتلقى حالاتهم المرضية بدلا من السفر عشرات الكيلومترات لتلقي العلاج، خاصة لكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة. الحضارة والبداوة يرى أهالي خباش أن محافظتهم تختلف عن باقي محافظات منطقة نجران، كونها تجمع بين الحضارة والبداوة في آن، ففي الجهة الجنوبية مخططات سكنية حديثة، في حين أن الجهة الشمالية منطقة زراعية، لا يفصلهما سوى الشارع الرئيسي المؤدي إلى منفذ الخضراء الحدودي.