أكد مدير مرور العاصمة المقدسة العقيد سلمان الجميعي؛ أن مكةالمكرمة شهدت 390 حالة وفاة خلال الفترة من غرة محرم من عام 1434ه إلى 1/6/ من نفس العام، فيما شهدت 369 حالة وفاة خلال النصف الأول من العام الجاري، مشيراً إلى انخفاض نسبة الحوادث بنسبة 21% خلال النصف الأول من العام الجاري، فيما توقع وصول نسبة انخفاض الحوادث إلى 30% خلال النصف الثاني. وأبان الجميعي خلال لقائه بأعضاء مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة مكةالمكرمة ورؤساء اللجان العاملة فيها؛ أن دخول الشاحنات بمكةالمكرمة يعتبر أحد المؤثرات التي تؤثر على حركة المرور في قبلة العالم؛ حيث تجوب العاصمة المقدسة يومياً 5800 شاحنة بمعدل خمس رحلات يومياً تستخدم الطريق الدائري الثالث والمركزية بشكل أكثر؛ جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقده بالغرفة التجارية بمكة مساء اليوم .
ولفت إلى أن المرور يواكب الزيادة المضطردة في أعداد المعتمرين والحجاج بمجرد انتهاء المشاريع التنموية العملاقة؛ من خلال تنفيذ إستراتيجيات جديدة وإحداث نقلة في الحوسبة في مجال التعامل المروري، وتوفير الآليات والكوادر، مشيراً إلى أن أعداد المعتمرين الذين دخلوا مكةالمكرمة مع بداية موسم العمرة خمسة ملايين و300 ألف معتمر، وهي تمثل أعداداً هائلة ربما لا تتوافر في كثير من مدن العالم .
وتوقع الجميعي حدوث نقلة عالية في حركة المرور مع بدء الاستفادة من الطرق الدائرية الجديدة الجاري تنفيذها والاستفادة من شبكة القطارات والمترو، موضحاً أن خطة إدارته تركز على تفريغ المركزية في رمضان أمام حركة المشاة، مع التركيز على استخدام النقل العام؛ وهي محاولات خجولة- على حد تعبيره- نظراً لعدم توافر بنية جيدة للنقل العام تواكب أعداد المعتمرين والمصلين .
وأشار مدير مرور العاصمة المقدَّسة إلى أن إدارته تعمل على تنفيذ برنامج جديد بالتنسيق مع مركز المعلومات الوطني. واستعرض العقيد الجميعي حجم الحوادث بمكةالمكرمة خلال العام الجاري؛ حيث أظهرت الإحصائيات وقوع 36242 حادثاً في شهر المحرم، و49850 حادثاً في صفر، و92386 حادثاً في ربيع أول، و97747 حادثاً في ربيع ثان، و96345 حادثاً في جمادى الأولى، و116298 حادثاً في جمادى الآخرة، و120936 حادثاً في رجب .
ورداً على سؤال بشأن بطء إجراءات تقدير الحوادث المرورية؛ قال الجميعي: إن هناك برنامجاً حاسوبياً لربط دائرة تقدير الحوادث بجهاز جي بي إس؛ لتحديد موقع الحادث ورفع الكروكي الخاص به وتحويل المعاملة إلى مقدر الحوادث، ومن ثم صدور فاتورة التقديرات المالية .
وذكر أن مكةالمكرمة تمثل أكثر مدن المملكة في الوقوف العشوائي؛ بسبب حجم المركبات التي تدخلها مع وجود أعداد كبيرة من العمالة الوافدة، مبيناً أنه سيتم تطبيق أجهزة كفّية بيد رجل المرور؛ لتحرير المخالفات في شوارع مكةالمكرمة؛ مما يجعل المرور يودع "أبواك" الغرامات المرورية، مطالباً ببثّ الوعي المروري بين أوساط العمالة أولاً؛ من خلال قطاع الشركات والمؤسسات .
وفي نهاية حديثه توعَّد الجميعي المخالفين بالصرامة في تنفيذ النظام المروري؛ تحقيقاً للمصلحة العامة وحتى تظهر مكةالمكرمة في مجال المرور بمشهد لائق يحقق تطلعات ولاة الأمر، مبيناً أنه سيتم منع الحافلات التي تجاوز عمرها سبع سنوات من العمل في سوق النقل .