كشف مدير مرور العاصمة المقدسة العقيد سلمان الجميعي عن انخفاض في معدل مؤشر المصابين والمتوفين جراء الحوادث المرورية بمكةالمكرمة خلال شهري جمادى الآخرة ورجب الماضيين، حيث انخفضت النسب المئوية للمتوفين 25.7 في المائة والتلفيات 17.2 في المائة والإصابات 2.5 في المائة. وأرجع الجميعي أسباب انخفاض مؤشر الحوادث المروية إلى تكثيف رجال المرور في الشوارع والطرقات الرئيسية ومتابعة سير الحركة المرورية والعمل على توعية السائقين بأهمية التقيد بالسرعة المحددة، الأمر الذي حقق وعيا في سلوك قائدي السيارات وأسهم في رفع معدل الانضباط المروري ورفع مستوى السلامة المرورية على الطرقات. ورأى أن الحد من أكثر مسببات الحوادث المرورية المتمثلة في السرعة الزائدة وقطع الإشارة الحمراء ساعد في إيقاف النزيف من الأرواح البريئة والممتلكات. وأضاف أن المشاريع العملاقة والجبارة والتي أمر بها خادم الحرمين الشريفين في العاصمة المقدسة سوف يكون لها أكبر الأثر الإيجابي في تسهيل حركة السير والمرونة العالية في الانسيابية، لاسيما وأن هذه المشاريع تصب في مصلحة المواطن والمقيم والزائر والمعتمر والحاج، خاصة عند اكتمال الطرق الإشعاعية وطرق النقل العام. وحول خطة مرور العاصمة المقدسة لشهر رمضان المقبل قال الجميعي: «نحن نعمل على تفريغ المنطقة المركزية من وقوف السيارات وإعطاء مجال للمشاة بشكل أكبر، وذلك بزيادة عدد رجال المرور بالميدان مع زيادة حركة المشاة في أوقات الصلاة والتراويح، بالإضافة إلى تسهيل كافة المواقف الخارجية والداخلية لاستقبال سيارات المعتمرين وإيقاف سياراتهم بها واستخدام وسائل النقل العام من وإلى المنطقة المركزية، وسوف يتم تسخير كافة الإمكانيات البشرية والآلية لتحقيق ذلك»، مشيرا إلى أن الخطة سوف تتمركز على تيسير الحركة المرورية، حيث تم تجهيز مواقف السيارات على مداخل مكةالمكرمة للمعتمرين القادمين من خارجها، وهي خمسة مواقف تشمل موقف طريق «مكة - جدة» السريع وموقف طريق «مكة - الليث» وموقف طريق «مكة - الهدا (الكر)» وموقف طريق «مكة - المدينة» السريع، وموقف طريق مكة (السيل)، إلى جانب تجهيز المواقف داخل مكةالمكرمة للمعتمرين، وهي مواقف الزاهر وجرول والرصيفة وكدي والغزة ومحبس الجن، بالإضافة إلى تشغيل مسارات الحركة الترددية، مؤكدا أن إدارته تعمل على تكثيف المرور السري على مدار العام، لتحديد النقاط السوداء التي تتكرر فيها الحوادث، ومن ثم يتم تشكيل لجان لدراسة تلك الإشكاليات وتحال إلى جهات الاختصاص لمعالجتها.