دشن وكيل إمارة منطقة الجوف أحمد بن عبدالله آل الشيخ ورئيس مجلس إدارة شركة الوطنية الزراعية الشيخ سليمان الراجحي صباح أمس مشروع الوطنية ببسيطاء، مشروع الزيتون المكثف لمليون شجرة في مرحلته الأولى. وفور وصول وكيل إمارة الجوف ومديري الإدارات الحكومية بدأ الحفل الخطابي بحضور وكيل ونائب صندوق التنمية الزراعي، إضافة لأعضاء مجلس النظارة بوقف سليمان بن عبدالعزيز الراجحي وأعضاء اللجنة التنفيذية للوقف والرؤساء التنفيذيين لشركات الوقف ونوابهم وأعضاء مجلس إدارة الوطنية الزراعية.
واستعرضت الشركة فيلماً وثائقياً عن الشركة، فيما ألقى ممثلو الشركات المنفذة للمشروع كلمات موجزة، شملت نظرة سريعة على تنفيذ المشروع الضخم والتقنيات المستخدمة فيه.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة المهندس إبراهيم بن محمد أبوعباة في كلمته إن الشركة لمست الفجوة في العرض والطلب لمنتج زيت الزيتون، وصلت إلى حد 20 ألف طن سنوياً؛ إذ يبلغ استهلاك المنتج داخلياً 30 ألف طن، بينما لا يتجاوز الإنتاج تسعة آلاف طن سنوياً، مؤكداً حرص الشركة على مواكبة ارتفاع الطلب لتدعيم السوق بالمنتج ضمن سياستها المستمرة لدعم الغذاء في السعودية.
وتطرق "أبوعباة" للتقنيات الحديثة المستخدمة في ري الزرع بالشركة، التي تسهم في تقليل استهلاك المياه نزولاً عند رغبة ولاة الأمر وتماشياً مع وضع السعودية البيئي، معرجاً على أهداف الشركة في أن يكون المنتج ذا جودة عالمية عالية وعضوياً 100٪؛ ليتماشى مع نهج الشركة.
وأردف "أبوعباة" بأن الشركة حرصت على التنمية في مختلف جوانبها؛ إذ وظفت مؤخراً نحو 100 امرأة من سكان المناطق المجاورة للشركة، يعملن في بيئة تحفها الخصوصية في مصانع الشركة، اللاتي أثبتن جدارة اليد السعودية. مثمناً دعم الحكومة الرشيدة للتنمية الزراعية في مختلف أشكالها.
عقب ذلك ألقى الشيخ سليمان الراجحي كلمة، ثمن في أولها دعم إمارة الجوف لمشروع الوطنية وأهالي المنطقة معلناً وقف الشركة لله تعالى، واعتباره اليوم ناظراً للوقف.
وانتقل وكيل إمارة الجوف ورئيس مجلس الإدارة لمقر المشروع، فيما اطلعوا على شرح عن أقسامه مزيحين الستار عن مجسم المشروع، كما قدم منسوبو الشركة شتلات زيتون بأسماء الضيوف، قاموا بغرسها في أرض المشروع.