تستعد "أرض الزيتون" منطقة الجوف لتضي بزيتها سماء الوطن تحت شعار "زيت أضاء الوطن" في الإحتفال بكرنفالها السنوي في دورته السادسة "مهرجان الزيتون" , التظاهرة الوطنية الأكبر خليجياً للزيتون وزيت الزيتون , في احتضان أكبر معرض خليجي للزيتون وزيت الزيتون بالخليج , يصاحبه معرض من أكبر المعارض السعودية للأسر المنتجة وجملة من المعارض والفعاليات المنوعة , تحت رعاية كريمه من صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف , وبتنظيم من أمانة المنطقة . وتنطلق الدورة السادسة للمهرجان في الثالث من ربيع الأول وتستمر حتى السابع عشر في مركز الأمير عبدالإله الحضاري بمدينة سكاكا , وقد بدأت اللجان منذ وقت مبكر بمتابعة من رئيس اللجنة العليا للمهرجان أمين منطقة الجوف المهندس عجب بن عبدالله القحطاني , ومن الرئيس التنفيذي للمهرجان الدكتور محمد بن دايس الدندني أعمالها , حيث يجري على قدم وساق للاستعداد لانطلاقة الدورة السادسة للمهرجان . وأكد الدندني أن اللجان تبذل قصارى جهدها للظهور بالمهرجان بالشكل الذي يليق بطموح وتوجيهات المشرف العام على المهرجان سمو الأمير فهد بن بدر بن عبدالعزيز , ووفق تطلعات أهالي منطقة الجوف لإحتفالهم السنوي الأكبر في مهرجان الزيتون , والتسويق لمزارعي المنطقة . وقال الدندني أن مهرجان الزيتون حقق خلال سنواته الماضية الهدف الرئيسي منه وهو التسويق لصغار المزارعين بالجوف , والتي تحتضن 15 ألف مزرعة , كما تضم 300 مشروع زراعي و6 من كبار الشركات الزراعية بالمملكة , وفي الجوف 14 مليون شجرة زيتون تنتج مايفوق عن 80 ألف طن من الزيتون سنوياً و60 ألف طن من زيت الزيتون , ويعد المهرجان نقطة تحول لزيتون الجوف , بعد أن أستطاع أن يحقق له قيمته الاقتصادية الحقيقة عن طريق التسويق له بالشكل الصحيح والذي غاب عنه لأكثر من 18ى عاما من بداية زراعته بالمنطقة وكسب ثقة المستهلك , حتى أصبح اليوم زيت زيتون الجوف ماركة مسجلة يطلبها المستهلك ويثق بها , وقال الدندني أنه بالرغم من علاوة جودة زيت زيتون الجوف والذي حصل على مراكز متقدمة عالمياً , وشهادات غذائية متقدمة من مراكز عالمية في جودة الغذاء والزراعة العضوية , إلا أنه لم يكن ذو قيمة اقتصادية لغياب الطرق التسويقية له , وجاء المهرجان ليفتح نافذة تسويقية نجحت بالترويج له ورفع قيمته وأصبح مطلب خاصة وأن زيت الجوف معروف أنه لايعصر إلا عصره واحده بكر وعلى البارد , وهذا يزيد من قيمته الغذائية وجودته , كما أن المهرجان حفز المزارعين للعودة لزراعة الزيتون وأكسبهم طرق مختلفة للتسويق بعد أن كانت طرقهم تقليدية ولا تساعد للترويج لمنتجهم , ولفت الدندني لجائزة سمو الأمير فهد بن بدر للزيتون السنوية والتي حفزت المزارعين لرفع الجودة والعناية بالمنتج والبالغة قيمتها 100 ألف ريال للمركز الأول و75 ألف ريال للثاني و50 ألف ريال للثالث . وبين أن المهرجان بالإضافة لتسويقه لزيت الزيتون كان نافذة ناجحة للتسويق للأسر المنتجة من نساء الجوف , عبر إقامة معرض الأسر المنتجة والذي تنظمه جمعية الملك عبدالعزيز الخيرية النسائية بالتعاون مع فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة الجوف بإشراف من صاحبة السمو الملكي الأميرة سارة بنت عبدالله بن عبدالعزيز , وقد شهد العام الماضي نقلة نوعيه في المنتج والتسويق وتطوير منتج الأسر من نساء الجوف , وساعد على ذلك إطلاق جائزة سمو الأميرة سارة بنت عبدالله للأسر المنتجة بمبلغ 80 ألف ريال للثلاث مراكز الأولى والمخصصة لنساء منطقة الجوف , والتي حفزت عشرات الأسر لتطوير منتجاتها والمشاركة بالسوق ,ويعد من اكبر الأسواق السعودية للأسر المنتجة وتشارك فيه سنويا مايوفق على 250 عارضة بمنتجات مختلفة ومتنوعة تلاقي إقبال المتسوق وزوار المهرجان , وتفتح نافذة اقتصادية وباب رزق لهذه الأسر التي أصبحت تعد لهذا السوق على مدار العام . وكشف الدندني أن مهرجان هذا العام سوف يصاحبه العديد من المعارض المختلفة منها الحكومية والثقافية والتوعوية التي تعقد للمرة الأولى , كما سيصاحبه فعاليات متنوعة وجديدة وتم مراعاة جميع الفئات بالمجتمع لإشراكهم في هذه الفعاليات التي تعقد للمرة الأولى على مستوى منطقة الجوف , كما يصاحبه أمسيات شعرية ومحاضرات دينية ودورات تدريبية. وقال الدندني أن دورة المهرجان السادسة تشهد إشراك مجموعة من شباب المنطقة باللجان العاملة تماشياً مع توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف ومبادرة سموه في تشكيل مجلس للشباب , حيث نصت توجيهاته حفظه الله على إشراك مجموعه من الشباب لصقل مواهبهم وانخراطهم في العمل لكسبهم الخبرة حيث يشارك في اللجان نسبة تفوق 40% من اللجان العاملة . يذكر أن منطقة الجوف والتي يطلق عليها "أرض الزيتون" تحتضن 14 مليون شجرة زيتون , ويعد زيت الزيتون المستخرج من أشجار الجوف من أفضل أصناف الزيوت وهذا ما أثبتته التجارب العلمية الحديثة ، ويعود ذلك لاستخدام أفضل تقنيات عصر الزيتون ، وبسبب أن زيت الزيتون نقي بنسبة 100 % وخالٍ من الإضافات ، وقد حل في المرتبة السادسة عالمياً في مسابقة (Biofach 2008) الألمانية، التي شهدتها مدينة نورمبيرغ عام 2008م. وفي منطقة الجوف أنواع موثوقة مثل (بيكوال، وصوراني، وقيسي، والنيبالي، والسوري البلدي، ونصوصي، ومترانللو، والصوراني، والزيتي، والجلط) , كما أن الجوف تحتضن أكبر مزرعة زيتون عضوي بالشرق الأوسط وأكبر مجمع صناعي للزيتون .