كشف رئيس فريق دراسة قطاع الزيتون ومحاصيل الفاكهة الدكتور موسى قرموش أن صندوق التنمية الزراعية أطلق 7 مبادرات بهدف تحويل التحديات والعوائق التي تواجه القطاع الزراعي إلى فرص استثمارية كبرى وناجحة لمعالجة مكامن الضعف الهيكلية الموجودة حاليا، ونظرا لما لزراعة الزيتون من أهمية من الجانب الغذائي واحتياجاته المائية التي تناسب ظروف المملكة وتتماشى مع خطط وزارة الزراعة في التحول للزراعة المستدامة، حرص صندوق التنمية الزراعية على توفير خدمات تدعم هذا القطاع ومعالجة المنتج بالصورة الصحيحة، وتقديم الخدمات اللازمة لمنتجي الزيتون ورفع كفاءة الإنتاجية ونوعية المنتج ولاسيما صغار المنتجين فقد صدر قرار مجلس إدارة الصندوق العام الماضي بإعداد دراسة شاملة لقطاع الزيتون ومحاصيل الفاكهة وما يتعلق بهما بحيث تكون هذه الدراسة مدخلا لتنظيم هذا القطاع وتأثيره على قطاع المياه من أجل المحافظة على استدامة زراعة الزيتون لما لها من قيمة غذائية عالية وأهمية بالغة لدى المستهلك، ولقد بلغ عدد أشجار الزيتون في المملكة أكثر من 7 ملايين شجرة وتنتج ما يقارب 3 آلاف طن من الزيت وتم استحداث مبادرة جديدة من قبل صندوق التنمية الزراعية تمثلت بتشكيل فريق خاص من عدة قطاعات منها وزارة الزراعة، وجامعة الجوف، وبعض الشركات تحت مسمى ( الفريق التوجيهي لقطاع الزيتون ومحاصيل الفاكهة ) وركز الفريق على الزيتون أولا وإيجاد الحلول المثلى له، والتعرف على احتياجات المزارعين والمنتجين للزيتون ومناقشة المشاكل التي يواجهونها. جاء ذلك خلال ورشة العمل التى نظمها صندوق التنمية الزراعية مساء أمس بعنوان ( التنمية المستدامة لقطاع الزيتون والفاكهة وسبل دعم الصندوق الزراعي والقطاع الخاص لصغار المزارعين ) وذلك في مقر الغرفة التجارية الصناعية في تبوك وشارك في ورشة العمل التي حضرها عدد كبير من المزارعين مدير صندوق التنمية الزراعية في منطقة تبوك المهندس محمد بن موسى العلاوي، وأمين الغرفة التجارية الصناعية عبدالملك السليمان، ورئيس فريق دراسة قطاع الزيتون ومحاصيل الفاكهة الدكتور موسى قرموش، وعضو مجلس إدارة شركة المجموعة الزراعية السعودية ( ساق ) المهندس إبراهيم أبوعباه . ومن جهتة أكد مدير صندوق التنمية الزراعية في تبوك محمد العلاوي أن الصندوق قدم العديد من برامج الدعم للمزارعين وكان من بينها دعم إنشاء ثلاث معاصر للزيتون في تبوك بتكلفة تجاوزت 4.5 مليون ريال، ويوجد في منطقة تبوك ما يقارب مليون شجرة زيتون معظمها أشجار مثمرة، وتنتج كميات كبيرة من الزيتون، وكذلك زيت الزيتون بجودة عالية كما قام الصندوق بدعم المزارعين في مجال الزراعة والثروة الحيوانية والسمكية بتوجيه من سمو أمير المنطقة الأمير فهد بن سلطان الذي دعم المزارعين والصيادين بجوائز سنوية لخلق روح من التنافس الشريف فيما بينهم وتحسين وتطوير المشاريع الزراعية والسمكية في المنطقة. وقال أمين عام الغرفة التجارية الصناعية في تبوك عبدالملك السليمان: إن غرفة تبوك تحرص على دعم كافة البرامج والأنشطة التي تخدم القطاعات التجارية والصناعية والزراعية وتهيئة كافة الإمكانات لاستضافة ورش العمل والدورات والندوات والعمل على تشجيع كافة المستثمرين في تلك المجالات. بعد ذلك بين عضو مجلس إدارة مجموعة ساق المهندس إبراهيم أبوعباه الخدمات التي سيتم تقديمها لصغار المزارعين والمنتجين للزيتون في المملكة بمشاركة ودعم صندوق التنمية الزراعية، حيث تعتزم الشركة إنشاء أكبر وأحدث معصرة زيتون في الشرق الأوسط، وإنشاء مختبر لتحديد جودة الزيتون وإجراء عمليات عصر الزيتون للمزارعين في الوقت المناسب والاستفادة من مخلفات الزيتون بإنشاء مصانع أخرى للصابون والشامبو والفحم، وتأمين الآليات والمعدات الخاصة بحصاد الزيتون وتأجيرها على المزارعين بأجر رمزي، وإنشاء مشاتل لأفضل أنواع الزيتون، وشراء إنتاج المزارعين وتسويقه ، هذا بالإضافة لتوفير فرص عمل للمواطنين، وتأمين العمالة الموسمية لقطاف الزيتون .