خصصت وزارة الشؤون الإسلامية جناحاً ل "مواجهة الإرهاب" ضمن معرض وسائل الدعوة إلى الله "كن داعياً" الثالث عشر، المقام حالياً في مركز الأمير سلطان الحضاري بمحافظة خميس مشيط، تحت رعاية الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز آل سعود أمير منطقة عسير. شهد الجناح إقبالاً كبيراً من الزوار من مختلف الفئات العمرية من الذكور خلال يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، فيما شهد إقبالاً مماثلاً من الإناث خلال يومي الخميس والجمعة الماضيين، حيث بداية الأيام المخصصة لزيارة النساء التي تستمر بإذن الله حتى يوم الاثنين القادم السابع عشر من شهر شعبان الجاري. وقال المشرف على الجناح سلمان بن محمد العُمري: إن القائمين على الجناح حريصون على تقديم جميع المعلومات عن مختلف محتوياته، والإجابة على استفسارات الزائرين والزائرات الذين يتوافدون عليه يومياً من الساعة الرابعة عصراً وحتى الحادية عشرة ليلاً. مضيفاً أن الجناح وما يشمله من معروضات مقروءة ومسموعة ومرئية، يأتي ضمن الرسالة الدعوية لوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الدعوية، وأعمالها، وبرامجها الوقائية المتنوعة في مختلف مناطق المملكة لمواجهة تلك الفئة الضالة "فئة التفجير والتكفير"، وتعرية أفكارها الباطلة والمنحرفة، وجرائمها الآثمة والرامية إلى الإساءة للإسلام والمسلمين. واستعرض العمُري في سياق تصريحه بعض ما قامت به الوزارة بمختلف أجهزتها وقطاعاتها في المملكة والمتمثلة في الأعمال والبرامج الدعوية الهادفة إلى مكافحة الغلو والإرهاب والتطرف، وترسيخ منهج الوسطية والاعتدال، ومنها الخطب والكلمات الوعظية والمحاضرات والندوات، إلى جانب توزيع كميات كبيرة من الكتب والمجلات والنشرات والمطويات، والبوسترات والشرائط، والأقراص الممغنطة (سي دي) حيث تجاوز إجمالي ما تم تنفيذه عشرة ملايين عمل دعوي، إلى جانب تنظيم عدد من الندوات العلمية المتخصصة خلال السنوات الماضية. وختم الأستاذ سلمان العُمري تصريحه، موضحاً أن تخصيص جناح عن الإرهاب بمعارض "كن داعياً" يأتي بناء على توجيه معالي الوزير الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، كما يأتي متسقاً مع الجهود التي بذلتها وتبذلها أجهزة الدولة المختلفة، وفي مقدمتها الجهاز الأمني في محاربة الإرهاب ووأده قبل استفحاله، وقطع دابره؛ استناداً لتأكيد ولاة أمر هذه البلاد الطاهرة المملكة العربية السعودية، وحرصهم على نشر الأمن والأمان للمواطنين والمقيمين على ثرى هذا الوطن المعطاء.